أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشف تقرير “مرصد اللامساواة” في المجتمع الفرنسي، تدهور مستوى المعيشة وأن الفقر يزحف بثبات في أوساط الفرنسيين، لافتاً إلى أن “الفئة الأكثر تضررا منه هم الشباب وذوي المداخيل الضعيفة”.
التقرير أوضح أن الدراسة “تعتمد على معطيات تعود إلى ما قبل أزمة وباء كورونا، مما يرجح تدهور أكبر لمستوى معيشة هذه الشرائح الاجتماعية الفقيرة خلال العام الجاري بسبب تداعيات الوباء الاقتصادية.”
وتزامنت الدراسة، مع إقرار رئيس الحكومة، “جان كاستيكس”، مساعدة مالية شهرية للشباب العاطل عن العمل والعمال ذوي الأجور الضعيفة، بقيمة 900 يور، وستكون سارية المفعول ابتداء من الفاتح من نوفمبر الجاري إلى نهاية فبراير المقبل.
إلى جانب ذلك، أشارت الدراسة إلى أن “من بين هؤلاء الـ 5 ملايين فقير، أكثر من النصف لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وثلثهم مراهقون وأطفال، ولا سيما الذين استقلوا في حياتهم عن عائلاتهم واختاروا العيش بمفردهم”.
وفي العام 2018، كان 8,3 بالمائة من سكان فرنسا يعيشون تحت عتبة الفقر بأجر لا يتجاوز 885 يورو شهريا، وهو ما يعادل أقل من صف الأجر المتوسط.
وتخطى عدد الفرنسيين الذين يعيشون تحت “خط الفقر”، 10 ملايين، جراء التأثيرات السلبية القادمة مع وباء فيروس كورونا، وفقاً لجمعية الإسعافات الأولية الكاثوليكية الفرنسية.
اقرأ أيضا: فرنسا.. غرامة مالية “محتملة” ضد المشردين في الشوارع
وأشارت الدراسة إلى أن معدل البطالة ارتفع بمقدار 0.9 نقطة إلى 9.5 في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء (INSEE) في سبتمبر/ أيلول الماضي، ارتفع الدين العام للبلاد بمقدار 12.7 نقطة في الربع الثاني من العام وبلغ 114.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
