السويد تصدر تقييما جديدا لطالبي اللجوء السوريين المطلوبين للخدمة الإلزامية

أخبار العرب في أوروبا- السويد

صدر تقييم جديد عن دائرة الهجرة السويدية يوم أمس الأربعاء، بشأن طالبي اللجوء السوريين المهددين بالخدمة في جيش النظام السوري إجباريا (الخدمة الإلزامية) في حال عودتهم إلى سوريا.

الدائرة أكدت في تقييمها الجديد أنه يحق لكل طالب لجوء سوري الحصول على وضع اللاجئ في السويد، ينطبق عليه هذا الوضع.

جاء ذلك في بيان لدائرة الهجرة على موقعها الإلكتروني ذكرت فيه أنه “خلال العام الماضي كثفت الحكومة السورية (النظام السوري) من تجنيد المزيد من الأشخاص في الجيش”، مضيفة بأن “الأمم المتحدة تؤكد أن الجيش السوري يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

كما جاء في البيان بأن “أي شخص يرفض الخدمة العسكرية ضمن قوات الحكومة السورية سيتعرض لعقوبة شديدة”.

وأشارت إلى أن القانون السويدي الخاص باللجوء ينص على أن أي شخص يخاطر بالإكراه على ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو المشاركة فيها له الحق في طلب الحماية في السويد.

واعتمادا على هذا القانون ذكرت دائرة الهجرة :”أن الأشخاص الذين يخاطرون بأداء الخدمة العسكرية إذا عادوا إلى سوريا قد يحق لهم الحصول على وضع اللاجئ”.

وقالت إن ذلك يشمل الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 42 عاما، مؤكدة على أنه سيتم فحص كل طلب على حدة.

كما أكدت أنه في حال صدر قرار الترحيل بحق الشخص قرار لم يعد من الممكن استئنافه، ومن يعتقد أن هناك خطرا في حال عودته لسوريا من خلال استدعائه للخدمة العسكرية، يمكنه الاتصال بمجلس الهجرة السويدي، الذي سيقوم بعد ذلك بإجراء تقييم فردي لظروف صاحب الطلب، ويقرر ما إذا كان يمكنه البقاء في السويد.

وشددت على أنه سيتم التحقق في طلبه لتمديد الإقامة اعتمادا على ما قاله اللاجئ من قبل ويجري تقييم جديد لوضعه، بناءً على تقييم الوضع في سوريا.

ويأتي قرار هيئة الهجرة السويدية تماشيا مع دعوة أصدرتها محكمة العدل الأوروبية قبل أسبوعين، دعت فيها الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي إلى إعطاء حق اللجوء الكامل للسوريين الرافضين أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

اقرأ أيضا: تقييم جديد للهجرة السويدية حول الوضع في سوريا

وأكدت العدل الاوروبية على هناك “افتراض قوي” بأن رفض أداء الخدمة العسكرية قد يعرض الشخص للاضطهاد أو المشاركة في جرائم حرب.

الدعوة من قبل العدل الأوروبية، جاءت بعد أن رفضت الدائرة الاتحادية للهجرة واللجوء في ألمانيا، منح حق اللجوء لـ”طالب لجوء سوري قدم إلى ألمانيا، ترك بلاده بعد تخرجه من الجامعة وهرب منها كي لا يؤدي الخدمة العسكرية ومنحته حق الحماية الثانوية “.

لكن طالب اللجوء السوري رفع دعوى ضد القرار أمام المحكمة الإدارية في مدينة “هانوفر” الألمانية، والتي بدورها رفعت القضية إلى محكمة العدل الأوروبية.