أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
فاقم استمرار الإغلاق العام والجزئي في دول منطقة اليورو، من التراجع الاقتصادي في دول المنطقة خلال كانون الثاني/ يناير المنصرم.
ووفقا لمسح قامت به وكالة رويتر نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، فأن هذا التراجع جاء بعدما لحق ضرر كبير في قطاع الخدمات المهيمن في دول المنطقة الـ 19 جراء معاودة فرض قيود لكبح انتشار فيروس كورونا.
الوكالة اوضحت أن القراءة النهائية لمؤشر (آي اتش إس) ماركت المجمع لمديري المشتريات الذي يعد مؤشرا جيدا لمتانة الاقتصاد تراجع إلى 47.8 الشهر الماضي من 49.1 في كانون الاول /ديسمبر لكنها أعلى قليلا من قراءة أولية عند 47.5. علما أن أي قراءة دون الخمسين تشير إلى انكماش وفقا للمؤشر.
كذلك تراجع مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات إلى 45.4 من 46.4 في كانون الاول/ديسمبر لكنه جاء أعلى من قراءة أولية عند 45.
وسبق أن أظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاعات الصناعات التحويلية يوم الاثنين الماضي استمرار قوة نمو المصانع في بداية العام لكن الوتيرة انخفضت. كما تراجع مؤشر الأعمال الجديدة إلى 45.4 من 46.6، وإن كان أعلى من قراءة أولية عند 44.7.
في هذا السياق، قال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في (آي إتش إس ماركت) :”واجهت منطقة اليورو بداية صعبة متوقعة لعام 2021 مع استمرار تضرر نشاط الأعمال من الجهود المتواصلة لاحتواء انتشار فيروس كوونا خاصة قطاع الخدمات”.
اقرأ أيضا: انكماش اقتصاد منطقة اليورو 2.7 % خلال الربع الأخير لـ 2020
وكان الاقتصاد الأوروبي ضحية وباء كورونا إذ سجل العام الماضي انكماشا تاريخيا مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي 6.8 % في الدول التي تعتمد العملة الموحدة اليورو، فيما أثار بطء حملات التلقيح مخاوف من أن يكون تعافيه شاقا.
يشار إلى أن حكومات منطقة اليورو أعادت فرض إجراءات عزل عام مع ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا، مشددة بذلك ضيقت الخناق على الحياة العامة، كما أجبرت أماكن الضيافة والترفيه على إغلاق أبوابها منذ نحو شهرين كما هو الحال في ألمانيا وهولندا وأكثر من ثلاثة أشهر في فرنسا.
ورغم ذلك، لاتزال هناك آمال في الأفق بأن طرح اللقاحات المضادة لكورونا سيسمح بقدر ما من العودة إلى الحالة الطبيعية، في ظل استمرار التفاؤل بصفة عامة حيال العام المقبل 2022، وفقا لتقارير اقتصادية أوروبية.