أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
تسببت جائحة فيروس كورونا المستمرة منذ عام بتراجع دخل الكثير من البريطانيين واعتلال في صحتهم، وفقا لتقرير صادر عن هيئة السلوك المالي في بريطانيا.
الهيئة أكدت في تقريرها عن مسح دوري أن 27.7 مليون من البالغين في بريطانيا حاليا يعانون إما انخفاض القدرة المالية أو الضعف الصحي ارتفاعا من 24 مليونا في شباط/ فبراير 2020، وذلك قبل شهر من بدء العزل العام الأول الذي فرضته الحكومة لمكافحة جائحة كورونا.
وأوضحت أنها “تواصلت في المسح مع 16 ألف شخص في الفترة من آب (أغسطس) 2019 إلى شباط (فبراير) 2020 وأجرت مسحا آخر شمل 22 ألفا في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي”.
وتابعت هيئة السلوك المالي أنه “من المتوقع أن يعاني أكثر من 13 مليونا لتلبية احتياجاتهم، وأن كثيرين يقولون إنهم يتوقعون زيادة ديونهم وتقليص إنفاقهم على الضروريات أو قد يلجأون إلى الاستعانة ببنوك الطعام”.
وفي إطار مساعي تخفيف المصاعب المالية التي رافقت الجائحة وتسببت في أسوأ ركود اقتصادي خلال 300 عام، طلبت الحكومة من البنوك إتاحة تيسيرات في السداد لأشهر عديدة في القروض العقارية وبطاقات الائتمان وغيرها من أشكال الائتمان.
اقرأ أيضا: بريطانيا.. فرض ضرائب على “أثرياء الجائحة”
من جهة ثانية، تقول المفوضية الأوربية أنه “بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي في المتوسط، يُتوقع أن تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد على أساس بنود اتفاق التجارة الحرة خسارة في الناتج بنحو 0.5 %، من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية 2022، ونحو 2.25 %، بالنسبة إلى بريطانيا”.
وأضافت “رغم أن اتفاق التجارة الحرة يحسن الوضع عند المقارنة بنتيجة عدم وجود اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فإنه بعيد تماما عن مضاهاة منافع العلاقات التجارية التي تتيحها عضوية الاتحاد الأوروبي”.
الجدير بالذكر أن الاقتصاد البريطاني هو الأكثر تضرراً من جائحة كورونا بين اقتصادات دول مجموعة السبع، حتى مع الأخذ بالاعتبار الاختلافات الكبيرة في طريقة قياس الإنفاق الحكومي.
