أخبار العرب في أوروبا- قبرص
أعلنت الحكومة القبرصية أمس السبت، عن فرض حالة الطوارئ في البلاد، وذلك بعد أن شهدت سواحل الجزيرة خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا في تدفق اللاجئين السوريين.
وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، قال إن قبرص شهدت الأسبوع الحالي “موجة يومية من اللاجئين الواصلين” إليها بحراً من ميناء “طرطوس” السوري، مشددا على أن بلاده لم تعد تملك الإمكانات لاستقبال مزيد من اللاجئين، خصوصا أن نحو أربعة آلاف طلب لجوء قوبل بالرفض منذ مطلع العام الحالي.
إلى جانب ذلك، طالب الوزير القبرصي من الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة والدعم لبلاده في إعادة الأشخاص الذين تُرفض طلبات لجوئهم في القضايا المرتبطة بدول لا تقيم نيقوسيا معها علاقات ثنائية، على غرار تركيا التي لا تعترف بدورها بجمهورية قبرص.
وكانت السلطات القبرصية، قد قامت يوم الأربعاء الماضي، باعتراض قارباً قبالة ساحل الجزيرة الشرقي كان يقل 97 لاجئا وفدوا من سوريا، ويوم الخميس وصل 64 لاجئا.
كما أفادت السلطات القبرصية يوم الجمعة الماضي، أن 14 شخصاً قادمين من سوريا، بينهم ثلاثة أطفال، عبروا إلى جمهورية قبرص من الشطر الشمالي للجزيرة المقسمة الخاضع لسيطرة تركيا.
اقرأ أيضا: عبر قارب خشبي انطلق من سوريا.. وصول 64 مهاجرا إلى قبرص
ومنذ العام 2011 قدم أن أكثر من 12 ألف سوري، اللجوء في قبرص قدموا بالأساس من تركيا، وتم منح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يذكر أن المسافة بين الساحل السوري وقبرص (عضو في الاتحاد الأوروبي) لا تتعدى 160 كليو متر، وهو طريق بدأ يسلكه مهاجرون سوريون مؤخرا بعد تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد إلى مستويات لم تشهدها من قبل، إثر 10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد.