أخباردول ومدنمجتمع
أخر الأخبار

زيادة كبيرة في بحث السويديين عن كلمة “القرآن” في الإنترنت

أخبار العرب في أوروبا- السويد

منذ حادثة حرق القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم نهاية الشهر الماضي وما حدث بعدها من جدل وانتقادات حادة سواء داخل السويد أو على المستوى الإسلامي وحتى الدولي، لمفهوم الحريات مقابل احترام الكتب المقدسة، شهدت السويد زيادة كبيرة في عدد مرات البحث عن كلمة القرآن باللغة السويدية ( Koranen) واللغة الإنجليزية  (Quran ) في محركات البحث من قبل السويديين.

وخلال الأيام الماضية، تم ذكر كلمة القرآن والمصحف الإسلامي آلاف المرات في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي السويدية والإسكندنافية ككل.

كما حاولت العديد من المقالات والبرامج السويدية شرح ما هو القرآن، مما أعطى زخما كبيرا لمحاولة معرفة السويديين ما هو  “القرآن”، وما هو سبب الغضب والجدل محليا وعالميا حول حرق نسخة من  المصحف”.

وكان لاجئ عراقي أقدم في الـ 28 يونيو/حزيران الماضي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم صبيحة أول أيام عيد الأضحى، ما أثار ردود فعل غاضبة على مستوى السويد والعالم.

في هذا السياق حاولت صحيفة (SE24) السويدية معرفة رد فعل السويديين حول حرق نسخة من القرآن، وما هو مدى معرفتهم بكلمة ومعنى القرآن.

تقول الصحيفة إنه كان من الواضح أن أغلب السويديين لم يكونوا على معرفة مباشرة بأن كلمة “القرآن” هي الاسم الحقيقي للكتاب المقدس للمسلمين، كما وجدت الصحيفة أن جزء كبير من السويديين حاولوا فهم ماذا يتضمن القرآن وما مكتوب فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أن السويديين حاولوا الحصول على معلومات تعريفية وتفصيلية عن القرآن، ولماذا يسبب كل هذا الغضب والجدل دوليا.

لكن الجديد في ما نقلته الصحيفة أن هناك سويديين وجدوا أن القرآن يجب التعرف عليه أيضا بالسمع صوتيا حسب ما قرأوا، حيث لا يستطيعون قراءتها بالعربية أو بترجمات المعاني باللغات الأخرى، لافتة إلى أنه هذا يجعل البعض يحاول سماع القرآن عبر اليوتيوب ليعبروا عن رآيهم بأن سماع القرآن كان تجربة جيدة.

وذكرت الصحيفة السويدية أن 70% من السويديين قالوا إنهم لم يجدوا معلومات كاملة أو تفصيلية حول القرآن باللغة السويدية، أو وجدوا صعوبة للوصول للمعلومات لمعنى القرآن من خلال اللغة السويدية.

كذلك، فقد أكدت الصحيفة بأن نسبة كبيرة من السويديين أكدوا بأن الاسئلة التي يمكن البحث عن إجابات لها حول القرآن من أين جاء وكيف تم نقله عبر نحو 1400 عام وما يحتويه القرآن من تعاليم أو محتوى ديني لا يوجد له إجابة عنها باللغة السويدية.

اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تدين بشدة قيام رجل عراقي بحرق نسخة من القرآن

كذلك، تؤكد الصحيفة أن 85% من السويديين الذين تحدثت معهم، عبروا عن عن رفضهم لفكرة حرق كتاب مقدس يكون ذو أهمية لمشاعر الآخرين.

النسبة نفسها (85%) أكدوا أن حرية انتقاد الأديان ممكنة، ولكن من خلال النقاش والبحوث والتقارير التي تهتم بعلم الأديان وليس من خلال الحرق ونشر الكراهية.

بينما قال 10% إن فكرة حرق ورق عليه كلمات مقدسة لا يجدوا فيه مشكلة، ويجب أن لا تثير أحد فنحن نتحدث أولا واخيراً عن ورق مطبوع وليس ”ورق مقدس”. في حين اعتبر 5% من السويديين إنها حرية تعبير نظمها القانون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى