أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أفادت تقارير صحافية اليوم الجمعة، بوفاة عشرات المهاجرين بعد فترة قصيرة من مغادرة قارب أمس الخميس، كان يقلهم من مدينة الداخلة المغربية نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.
ووفقا للمصادر فإنه بعد مرور نحو نصف ساعة من مغادرة القارب لمدينة “الداخلة” انقلب قارب مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري، ما أسفر عن غرق 42 شخصا، بينهم ثمانية أطفال و30 امرأة.
في هذا السياق، تؤكد هيلينا مالينو وهي ناشطة حقوقية إسبانية فقدان أثر 42 مهاجرا، مضيفة “قلبت موجة القارب، ومن ثم أبلغ الصيادون الذين وصلوا إلى مكان الحادثة قوات الدرك”.
وقالت إنه تم انقاذ ست نساء وأربعة رجال. مضيفة أن إحدى الناجيات “فقدت طفليها”، فيما عثرت السلطات على جثة أحدهما فقط،.
وتابعة الناشطة الإسبانية “أخبرتنا الأم المحطمة، أن لديها موعدا غدا في المشرحة للتعرف على الجثة، وأن رغبتها الوحيدة هي دفنها بكرامة”.
وبحسب بيانات صادرة عن مؤسسات حقوقية إسبانية جمعتها من السلطات الإسبانية والمغربية، إضافة إلى معلومات من عائلات الضحايا، مات أو اختفى ما لا يقل عن 2087 مهاجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في قوارب مؤقتة في الفصل الأول من عام 2021.
ويتركز معظم هذه المآسي على الطريق من سواحل غرب إفريقيا المؤدية إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي، حيث غرق أو فُقد 1922 مهاجراً.
وتقول “مالينو” إن الزيادة في عدد الوفيات هذا العام ترجع إلى زيادة استخدام القوارب المطاطية، وهي أقل أمانا، إذ يجد المهاجرون صعوبة في العثور على قوارب خشبية.
كما نددت الناشطة، في أوائل تموز/يوليو الماضي، بعدم كفاية التعاون بين خدمات الإنقاذ الإسبانية والمغربية. وأعربت عن أسفها بالقول:”لا يوجد تنسيق. لا يتم تداول المعلومات بين الدولتين”.
اقرأ أيضا: السلطات التونسية تعلن اعتراض مئات المهاجرين في المتوسط
وخلال الأيام الأخيرة نُفذت عمليات إنقاذ عدة على هذا الطريق، كما أنقذ رجال الإنقاذ الإسبان أمس الخميس، 26 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء قبالة غران كناريا. ولم يصب المهاجرون، وكلهم رجال، بأذى وتم نقلهم إلى ميناء أرغوينغوين.
كما اعترضت السلطات المغربية في منطقة العيون 75 مهاجرا من جنوب الصحراء، كانوا على متن قارب. وفي عملية ثانية، تم إنقاذ 54 مهاجراً آخرين في العيون نفسها، إضافة لاعتقال 79 مهاجرا كانوا على وشك الإبحار إلى جزر الكناري.