قرية إسبانية تسعى لإدراج “الدردشات الليلية” على قائمة التراث العالمي
أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الثلاثاء، أن قرية في جنوب إسبانيا تسعى إلى إدراجها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
الصحيفة أوضحت بأن محاولة قرية “ألغار” البالغ عدد سكانها 1400 نسمة، تأتي من خلال الاعتراف بتقليد دارج بها باعتباره “كنزا ثقافيا”، وهو عبارة عن “طقوس صيفية ليلية” حيث يقوم خلالها السكان بنقل الكراسي إلى الشارع وإجراء محادثات ودردشات في الهواء الطلق.
ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية القرية “خوسيه كارلوس سانشيز” قوله، إن الهدف هو “حماية العادات التي تعود إلى قرون من خطر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون”.
وأكد سانشيز (38 عاما) أنه تقدم مؤخرا بطلب لإضافة هذه العادة إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، معبرا عن أمله في تتمكن قريته من كسب موقع لها في القائمة التي تضم فن صنع البيتزا النابولية وثقافة الساونا في فنلندا ومسابقة جز العشب في البوسنة والهرسك.
وأضاف للصحيفة :”الأمور ليست كما كانت في السابق، ونريد أن نحافظ على وجود الجميع خارج أبواب بيوتهم في الهواء الطلق، بدلا من الجلوس في الداخل واستخدام فيسبوك أو مشاهدة التلفزيون”.
كما يرى رئيس البلدية في مسعاه لإدراج هذا الطقس على قائمة اليونسكو، أنه يحافظ على هذه الطريقة التقليدية بالتحدث بين الناس في”القرية البيضاء”، التي سميت كذلك بسبب لون بيوتها.
ويشير سانشيز، الذي يجلس يوميا في المساء قرب عتبة منزل والدته البالغة من العمر 82 عاما، إلى فوائد الجلوس خارج البيت، ومنها “توفير الطاقة الناتج عن إيقاف تشغيل المكيفات، والشعور بالانتماء للمجتمع”.
اقرأ أيضا: تراجع قياسي في نسبة البطالة في إسبانيا خلال يوليو
وتابع قائلا إن “الدردشات الليلية توفر أيضا نوعا من التحرر النفسي، وعدم الشعور بالوحدة، في وقت تشتد فيه المخاوف بشأن الصحة العقلية” لمستخدمي الهواتف الذكية والتلفزيون.
كما أكد بأن سكان القرية الصغيرة تفاعلوا بحرارة مع سعيه للحصول على موقع بقائمة التراث العالمي، وأن مساعيه جذبت الاهتمام الإعلامي وقدمت دعاية مجانية للبلدية.
يذكر أن المحاولة الإسبانية تأتي بعد نحو 5 أشهر من مسعى فرنسي لاعتراف اليونسكو بخبز الباغيت الفرنسي الشهير.