أخبار العرب في أوروبا – قبرص
أعلنت السلطات القبرصية أمس الاثنين، أن دوريات تابعة للشرطة البحرية تمكنت من اعتراض قاربين غرب البلاد قادمان من لبنان، كان على متنهما نحو 90 مهاجرا سوريا مساء الأحد الماضي.
السلطات أوضحت في بيان أنه تم تحديد القارب الأول الذي كان يحمل 69 شخصا، بالقرب من منطقة”كيب غريكو”، بينما كان القارب الثاني الذي يحمل 21 شخصا، بالقرب من “باراليمني”.
وأضاف البيان أن امرأة حامل كانت من بين المهاجرين، حيث تم نقلها إلى مدينة لارنكا لمتابعة وضعها الصحي، في حين تمكن مهاجر من القفز إلى المياه، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه وصل إلى الشاطئ.
وقال البيان إن المرأة الحامل نقلت إلى مستشفى فاماغوستا العام، حيث خضعت لاختبارات وقائية وتقرر أنها بصحة جيدة، ليتم نقلها إلى مستشفى لارنكا أمس الإثنين للولادة.
كما أكد البيان أن تمت إعادة 88 من هؤلاء المهاجرين إلى لبنان، بموجب اتفاق موقع بين البلدين العام الماضي، منوها بأنه تزويد من تبقى من المهاجرين على متن القوارب بالطعام والماء، فيما كانت الشرطة البحرية تراقبهم.
ووفقا لبيان السلطات، فقد قفز خمسة مهاجرين من القارب الذي تم رصده قبالة باراليمني، حيث تمكنت الشرطة البحرية من انتشال أربعة منهم في حين تمكن الخامس من السباحة بعيدا.
من جانبها، الشرطة أفادت عن العثور على سترة نجاة على الشاطئ في وقت لاحق، فأطلقت عملية بحث واسعة عن المهاجر، الذي يعتقد أنه وصل البر القبرصي.
واستمرت عمليات البحث حتى ساعات المساء أمس الإثنين، دون أن يتم العثور على المهاجر.
وظهر أمس، أشرفت السلطات القبرصية على نقل المهاجرين الـ88 عبرقارب مستأجر، حيث توجه إلى لبنان برفقة مسؤولين حكوميين وأطباء، وبمواكبة من الشرطة البحرية القبرصية.
اقرأ أيضا: بعد طول انتظار .. سفينة إنسانية تحمل مئات المهاجرين ترسو على شواطئ صقلية
وكانت قبرص قد وقعت اتفاقا مع لبنان العام الماضي، يقضي بإعادة كافة المهاجرين الواصلين إلى سواحلها منه.
يشار إلى أن المسافة بين الساحل السوري وقبرص (عضو في الاتحاد الأوروبي) لا تتعدى 160 كليو متر، بينما المسافة بين ساحل لبنان وقبرص بحدود 230 كليو متر وهو طريق بدأ يسلكه مهاجرون سوريون مؤخرا بعد تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد إلى مستويات لم تشهدها من قبل، إثر 10 سنوات من الحرب الدائرة هناك.
ومنذ العام 2011 قدم أن أكثر من 12 ألف سوري، اللجوء في قبرص قدموا بالأساس من تركيا، وتم منح 8500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.