أخبار العرب في أوروبا – هولندا
قدمت وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ استقالتها من منصها أمس الخميس، وذلك بعدما أدان نواب البرلمان الهولندي طريقة تعاملها مع أزمة الإجلاء في أفغانستان.
وشهد البرلمان الهولندي ليل الأربعاء، نقاشات ساخنة، وأقرت كاغ بأن استجابة الحكومة البطيئة أو المشوشة للتحذيرات بشأن الوضع في أفغانستان أدت إلى عدم إجلاء بعض الموظفين المحليين والأشخاص الذين عملوا كمترجمين للقوات الهولندية في البلاد.
وأَضافت في بيان للبرلمان “يعتبر مجلس النواب أن الحكومة تصرفت بشكل غير مسؤول… لا يمكنني إلا قبول عواقب هذا الحكم بصفتي الوزيرة ذات المسؤولية النهائية”.
وقالت “رؤيتي لنظامنا الديمقراطي ونهج إرادتنا تحتم على الوزير الاستقالة في حال عدم الموافقة على سياسته، ولذلك سأقدم استقالتي كوزيرة للخارجية”.
وأيد البرلمان اقتراحا بتوجيه اللوم لـ”كاغ” بأغلبية 78 صوتا مقابل 72 صوتا بعدما ألقى باللائمة عليها في فشل الإجلاء.
وكانت كاغ قد شغلت منصب وزير الخارجية حكومة تصريف أعمال، وسط مفاوضات مطولة لتشكيل ائتلاف حاكم جديد عقب الانتخابات العامة التي جرت في مارس/آذار الماضي.
في السياق، قال دون سيدر، وهو عضو في حزب الاتحاد المسيحي الهولندي، في بيان صدر خلال وقت سابق يوم الخميس، إن حزبه أيد الاقتراح ضد كاغ وقرارا مشابها ضد وزير الدفاع أنك بيليفيلد.
اقرأ أيضا: هولندا.. اعتقال لاجئ بتهمة تعاونه مع النظام السوري بخصوص اللاجئين
إلى ذلك، أكدت كاغ أنها ستبقى زعيمة لحزب “دي66” من اليسار الوسط الذي يشكل ائتلافا حكوميا مع رئيس الوزراء مارك روته، بعدما فاز بثاني أكبر عدد من المقاعد في انتخابات آذار/مارس. فيما وصف روته استقالتها بأنها “خسارة كبيرة” للحكومة.
يذكر أن هولندا أجلت بعد سيطرة حركة “طالبان” المتشددة على افغانستان، أكثر من 1500 شخص من كابول، من هولنديين وأفغان، وذلك في الأيام الأخيرة من أغسطس/ آب الماضي.
لكن العديد من الأفغان الذين كانوا مرشحين للإجلاء تُركوا في افغانستان، بمن فيهم 22 مترجما، على الرغم من دعوات من النواب لإجلائهم قبل أشهر.