أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تبدأ اليوم الخميس، محاكمة حارس سابق في قوات الأمن الخاصة أبان الحقبة النازية يبلغ من العمر 100 عام، بتهمة المساعدة والتحريض على القتل الجماعي.
ويوزف شوتز الكابورال السابق وقائد كتيبة “توتنكوبف” (رأس الموت) في الذراع العسكرية للحزب النازي (فافن اس اس) ملاحق بتهمة “التواطؤ في قتل” 3518 معتقلا أثناء عمله في معسكر زاكسنهاوزن بالقرب من برلين بين 1942 و1945.
وبدأت جلسة الاستماع صباح الخميس في براندنبورغ أن دير هافيل في شرق ألمانيا بحضور المتهم الذي يستعين بجهاز للمشي ولم يتم توقيفه.
وكان قد تم احتجاز أكثر من 200 ألف شخص في المعسكر من عام 1936 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945،
وتوفي عشرات الآلاف نتيجة المرض والجوع والعمل القسري والتجارب الطبية وسوء المعاملة، كما قُتل آخرون على يد قوات الأمن الخاصة في إطار برنامج إبادة.
وتجري المحاكمة في نيوروبين الواقعة شمال غرب برلين في قاعة رياضية تخضع لتدابير أمنية مشددة، بعد أن تم نقل المحاكمة لاستيعاب عدد كبير من الصحفيين الألمان والأجانب وغيرهم من الأطراف المهتمة.
ويقول الادعاء إن المتهم كان يبلغ من العمر 21 عاما في بداية الوقائع. ويشتبه خصوصا بأنه أطلق النار على سجناء سوفيات و”ساعد وتواطأ في جرائم قتل بغاز” زيكلون بي.
يشار إلى أنه سوف يتعين على جميع الحاضرين في المحاكمة اجتياز إجراءات أمنية مشددة حيث يتم تفتيشهم. كذلك، تُحظر أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.
وتم تخصيص 22 يوما للمحاكمة. وسوف يشهد اليوم الأول سرد الاتهامات. ويوجد 15 مدعيا بشكل مشترك، بمن فيهم ناجون من المعسكر.
اقرأ أيضا: ألمانيا والدنمارك تستعيدان عشرات الأطفال و11 امرأة من معسكرات داعش في سوريا
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية، فإنه من الناحية النظرية قد يحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات على الأقل لكن عقوبته ستكون بالتأكيد رمزية نظرا لتقدم سنه.
وسبق أن أعلن طبيب في آب/أغسطس أنه قادر على المثول أمام القضاء شرط أن تكون جلسات الاستماع الـ22 المقررة حتى مطلع كانون الثاني/يناير محددة بساعتين على الأكثر.
فيما يؤكد توماس فالتر محامي 11 من أطراف الادعاء المدني الـ 16 في هذه المحاكمة بينهم سبعة ناجين “إنه يتمتع بصحة جيدة إلى حد كبير ولا تظهر عليه بوادر خرف”. وأضاف “يمكننا أن نقول أنه سليم جدا عقليا وروحيا”.
وبحسب صحيفة “بيلد” لا يُعرف سوى القليل عن حياة المتهم. فبعد عودته من الأسر في 1947 عاش بتكتم كصانع أقفال في مقاطعة براندنبورغ المجاورة لبرلين من دون أن يمسه أحد طوال 73 عاما.