أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، رفضه تقديم اعتذار بشأن التاريخ الاستعماري الفرنسي في القارة الإفريقية.
كلام ماكرون الذي جاء خلال خطاب في القمة الفرنسية الأفريقية، أقر خلاله بـ”المسؤولية الجسيمة لفرنسا لأنها نظمت التجارة الثلاثية والاستعمار”، لكنه رفض الاعتذار.
وخلال كلمته شدد ماكرون على أنه لا يمكن لفرنسا أن “تبني روايتها الوطنية الخاصة إذا لم تأخذ دورها في إفريقيا، وإذا لم تنظر في هذه الصفحات المظلمة أو السعيدة”، حسب قوله.
وأضاف: “كلنا في هذه القاعة لم نختار تاريخنا وجغرافيتنا.. نحن ورثة كل هذا”، داعيا إلى اختيار “كيفية بناء المستقبل”.
وأضاف”نحن ( الفرنسيون) مدينون لإفريقيا.. هي القارة التي تبهر العالم بأسره، والتي تخيف الآخرين أحيانا”، في إشارة إلى النقاشات حول الهجرة التي تمثل بداية الحملة الرئاسية.
واعتبر بأن دولة مثل فرنسا عليها “واجب الاستجابة لمطالب الشباب الإفريقي”، مشيرا إلى أن هذا النوع الجديد من القمة يوضح علاقة جديدة بين باريس وإفريقيا.
يشار إلى أن القمة الأفريقية الفرنسية الـ28 عقدت اليوم الجمعة في مدينة مونبلييه الساحلية في جنوب شرق فرنسا.
وتميزت هذه القمة بغياب الرؤساء والزعماء الأفارقة، حيث اقتصر الحضور على الشباب. جاء ذلك – وفقا للاعلام الفرنسي- لتفضيل ماكرون إعطاء الفرضة للشباب من المجتمع المدني الأفريقي والفرنسي وذلك بهدف تبادل الآراء والمواقف حول قضايا عديدة.
اقرأ أيضا: فرنسا تضرب موعدا مع إسبانيا في نهائي دوري أمم أوروبا
وتستضيف القمة وفود من 53 دولة إفريقية كان معظمها تحت الاحتلال الفرنسي، وتضم الوفود مثقفين ورواد أعمال وفنانين ورياضيين شباب، إضافة إلى جمعيات من المجتمع المدني الأفريقي والفرنسي. كذلك تنعقد هذه القمة في ظل الأزمة التي تمر بها باريس في علاقتها مع مالي والجزائر.
ويُفترض، لأول مرة منذ عام 1973 أن تسمح هذه الصيغة الجديدة، بحسب الرئاسة الفرنسية، بـ”الإصغاء إلى الشباب الأفريقي والخروج من الصيغ والشبكات القديمة والخروج من سياسة فرنسا القديمة حيال أفريقيا، وممارستها الغامضة وشبكات تأثيرها”.
ومن المقرر أن يلتقي رواد أعمال وفنانون ورياضيون أفارقة، عددا من الفرنسيين ومن الجالية الأفريقية من نفس مجالاتهم، لمناقشة موضوعات اقتصادية وسياسية وثقافية، ثم يستقبل الرئيس ماكرون 12 شابا أفريقيا من بلدان عدة.