أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وصلت قبل عدة أيام دمية تمثل طفلة سورية تبحث عن والدتها، والتي يطلق عليها اسم “أمل” بعد أن جابت العديد من الدول الأوروبية.
وجاءت فكرة هذه الدمية للتذكر بمعاناة الأطفال السوريين، بمبادرة من قبل منظمة ”غود تشانس“ والمخرجان ستيفان ديلدري وديفيد لان وشركة ”هاند سبرينغ بابيت“ لصناعة الدمى.
وعبرت الدمية التي تمثل طفلة بعمر التاسعة من غازي عنتاب في تركيا وجابت الكثير من العواصم ومن المدن والقرى الأوروبية على أن تكون وجهتها الأخيرة بريطانيا، بعد أن تقطع آلاف الكليو مترات سيرا على الاقدام بحثا عن والدتها.
وصاحب عبورها نشاطات وفعاليات ثقافية بمشاركة فنانين من أماكن مختلفة وبحضور كبار وصغار من خلفيات عدة.
وقبل أيام حط رحالها في العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، لتكون بعد ذلك الوجهة نحو كاليه وغراند سانت ودنكيرك وصولا إلى محطتها الأخير في بريطانيا.
ويعتبر مسير الدمية “أمل” احتفال فني للتذكير بجميع من عبروا ويعبرون طرق الهجرة وصولا إلى بر آمن، وفق جمعية ومسرح ”غود تشانس“ الراعي للفعالية بالتعاون مع شركة ”هاند سبرينغ بابيت“ لصناعة الدمى.
وبدأت “أمل” رحلتها من تركيا في يوليو/ تموز الماضي، وستنهيها بمدينة مانشستر في بريطانيا، لتكون بذلك عبرت 8 دول وقطعت مسافة 8 آلاف كيلومتر.
وسبق أن قوبلت بترحيب واسع وتعاطف كبير، خلال زيارتها بلجيكا وألمانيا والفاتيكان وسويسرا واليونان، التقت فيها أطيافا مختلفة من رجال دين وسياسيين، فيما كان حضور الأطفال مميزا أينما حلت “أمل”.
اقرأ أيضا: فرنسا .. جمعيات حقوقية تحيي ذكرى”مجزرة باريس” ضد محتجين جزائريين
وحملت “أمل” رسائل من لاجئين حول معاناتهم، وجمعت رسائل أخرى من أطفال بأماكن زارتها، وشاركت بعروض مسرحية توعوية عن اللاجئين.
يشار إلى أن الدمية العملاقة أمل، يبلغ طولها 3.5 متر ويتولى تحريكها 3 أشخاص، وهي سيدة في هيكلها تشغل أوتار تعابير الدمية، وتتحكم بالركائز، وهناك شخصان يتحكمان بحركة اليدين عبر عصى طويلة مرنة.
وتعاني سوريا منذ أكثر من 10 سنوات من حرب شاركت فيها عدة أطراف خارجية بالإضافة لنظام بشار الأسد، حيث شن حرب ضروس ضد المدنيين السوريين بعد ثورة شعبية ضد نظام حكمه في ربيع 2011، ما تسبب بمقتل مليون شخص وتهجير أكثر من 8 ملايين شخص ما بين دول الجوار والعالم.