أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية أمس الاثنين، أنها تمكنت من إنقاذ عشرات المهاجرين في بحر المانش أثناء محاولتهم العبور نحو بريطانيا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بعدما أطلق المهاجرون نداءات استغاثة.
وقالت السلطات إن عملية الإنقاذ تمت يوم السبت الماضي، مؤكدة أنه تم إنقاذ 40 مهاجرا من بينهم طفلين، وذلك بعد أن واجهة المهاجرون صعوبات ملاحية.
وأشارت إلى أن مركز المراقبة والإنقاذ الإقليمي تلقى نداء من قارب في محنة، فأرسل إلى موقع القارب زورقي إنقاذ ومروحية تابعة للبحرية، فضلا عن الطلب من سفن صيد وأخرى تجارية متواجدة في المنطقة التوجه إلى ذلك الموقع.
وأضافت أن فرق الإنقاذ وصلت لمكان القارب حيث كانوا جمعيهم في الماء وعلى وشك الغرق، مشيرة إلى أن المروحية التابعة للبحرية الفرنسية انتشلت ستة مهاجرين من المياه، أحدهم مصري، ونقلتهم إلى مستشفى بولوني سور مير.
كما كان من بين هؤلاء طفل يبلغ من العمر سنة واحدة وشقيقه الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
“فنسنت هوغيه”، الملازم في مركز إنقاذ “كاليه” الذي نسق عملية الإنقاذ، قال إن “الطفل يعاني من انخفاض حرارة الجسم”، مضيفا: “ابتلع أيضا الماء وحالته استدعت دخول المستشفى، لكن حياته ليست في خطر”.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. توقيف العشرات من النازيين الجدد خلال محاولتهم منع وصول المهاجرين عبر بولندا
وتمت إعادة باقي المهاجرين إلى ميناء بولوني سور مير، حيث قامت الشرطة ووحدات من جهاز الإطفاء بالاعتناء بهم.
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنه وصل نحو 800 مهاجر إلى سواحل البلاد بعد عبورهم بحر المانش قادمين من فرنسا عبر قوارب صغيرة.
حينها، قالت السلطات إنه خلال الفترة نفسها حاول قرابة 1300 مهاجر عبور بحر المانش، مؤكدة أن 800 منهم تمكن من بلوغ الأراضي البريطانية، فيما أنقذت السلطات الفرنسية 482 شخصا وأعادتهم إلى فرنسا.
وفي وقت سابق أكدت السلطات البريطانية أنه تمكن أكثر من 17 ألف مهاجر من العبور إلى إنكلترا على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في العام 2020 بأكمله.
يذكر أن عمليات العبور غير القانونية لبحر المانش نحو بريطانيا تضاعفت منذ نهاية 2018، رغم التحذيرات المتكررة بأن الرحلة محفوفة بالمخاطر بسبب كثافة حركة المرور البحرية وبرودة المياه والتيارات البحرية القوية.
