اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

الجزائر تقرر تصدير الغاز إلى إسبانيا دون المرور بالأراضي المغربية

أخبار العرب في أوروبا – الجزائر

أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أمس الأثنين، أن الجزائر ستتوقف عن توريد الغاز الطبيعي إلى إسبانيا من خلال خط الأنابيب المغاربي – الأوروبي والذي يمر في الأراضي المغربية بداية من أول نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.

وقالت المصادر إن الجزائر ستواصل إمداد إسبانيا بالغاز من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر، والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب ولا يمر في المغرب.

علما أن الخط الحالي من الانابيب يوصل سنويا 13.5 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري إلى إسبانيا.

ويقول محللون إن مشاكل فنية مرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقة خط الأنابيب ميدغاز قد تفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا، في وقت تقفز فيه فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.

وقال مصدر بشركة سوناطراك الجزائرية للنفط والغاز المملوكة للدولة ومصدران حكوميان جزائريان، إن اتفاق التوريد مع المغرب لن يجري تجديده. ولم يصدر رد فوري من وزارتي الطاقة الجزائرية والمغربية.

والأنبوب المغاربي- الأوروبي يمتد على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل الأراضي المغربية، وهو ما يُخول الرباط الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، أي ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، ما يشكل حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مسؤول مغربي بارز إن بلاده تناقش مع إسبانيا احتمال تدفق عكسي لخط أنابيب في حال لم تجدد الجزائر اتفاق التوريد.

يشار إلى أن الجزائر هي أكبر مُورد للغاز إلى إسبانيا وتغطي تقريبا نصف طلبها على الغاز من خلال خط الأنابيب المغاربي- الأوروبي.

ونقلت “رويترز” عن مصدر رابع، وهو مسؤول بارز بالحكومة الجزائرية، قوله إنه في حال حدوث أي تعطلات فإن بلاده ستستخدم السفن لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا.

اقرأ أيضا: إسبانيا تعلن استئناف الرحلات البحرية مع المغرب الأسبوع المقبل

ويقول محللون إن ذلك سيعني أن سوناطراك ستضطر لاستئجار المزيد من السفن وهو ما سيغذي مزيدا من الزيادات في أسعار الغاز الطبيعي المسال، بسبب تضاعف أسعار الشحن إلى أكثر من المثلين عن وقت سابق من هذا الشهر.

وقفزت أسعار الغاز المسال في الأشهر القليلة الماضية بسبب نقص هيكلي في أوروبا وتوقعات بشتاء بارد وزيادة في الطلب.

ويأتي هذا التطور في القرار الجزائري، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر والرباط توترا حادا وصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب الجزائر نهاية أغسطس/ آب الماضي.

الجدير ذكره، أن العلاقات بين البلدين تشهد منذ عقود طويلة توترا مستمرا، إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط منطقة ضمن أراضيها والحركة متمردة، وهو موقف تؤيده معظم دول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى