أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشفت وسائل إعلام فرنسية عن “مشروع انقلاب” خطط له في فرنسا من قبل شبكة يمينية متطرف، وكان يستهدف قصر الإليزيه تحت اسم” عملية أزور”.
وكشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن خطوطه الرئيسية، إضافة إلى قناة “فرانس تي في أنفو” الإخبارية التي قالت إن المخطط السري كان “منظما للغاية”.
وكان المتهم الرئيسي في هذا المخطط ريمي داييه ( 55 عاما) قد حوكم في آيار/ مايو الماضي بتهمة تنظيم اختطاف الطفلة ميا في إقليم ڤوج.
وتقول صحيفة “لو بارزين” في تقرير نشرته أمس الخميس، إن السياسي داييه يعد”العقل المدبر” لهذا المشروع الانقلابي، الذي وجهت السلطات لائحة اتهام ضده “بالارتباط الإجرامي الإرهابي” إلى جانب آخرين يقدر عددهم بـ 12 شخصا.
ويشتبه أن داييه قاد انقلابا من ماليزيا. لكن محاميه يصر على أن موكله “ضحية عدالة استثنائية ومعاملة إعلامية”.
وتؤكد الصحيفة إن السلطات الفرنسية وجهت لـ “داييه” وآخرين في 22 أكتوبر/ تشرين الأول / الجاري تهمة “تكوين جماعة إجرامية إرهابية” ووضع رهن الاعتقال الاحتياطي، ويشتبه برغبته في تنظيم انقلاب للاستيلاء على قصر الإليزيه.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرّب من هذا الملف قوله إن فكرة المخطط كانت قد ولدت منذ نحو عام، بينما كانت فرنسا في خضم أزمة صحية بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن داييه كوّن منظمة سرية تضم عشرات الأشخاص للمشاركة في مشروعه، وأن عملية “أزور” كانت مثيرة للقلق، رغم أنه لم يتم تحديد تاريخ معين ليوم الانقلاب.
ولم يخف داييه منذ عام 2020 أفكاره الثورية في مقاطع الفيديو التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وشوهدت مئات آلاف المرات. وقد أعلن من ماليزيا حيث يعيش مع زوجته وأطفاله: ”سأقوم بإسقاط حكومة الجمهورية المباعة بالكامل للأثرياء”.
كما سبق أن أكد داييه أنه سيكون الشخص الذي سيلغي النظام الحالي في فرنسا ليحل محله نظام جديد، واعدا بـ”طرد” الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتهمه بـ”خيانة فرنسا”.
اقرأ أيضا: فرنسا.. اعتقال العشرات على حدود إسبانيا بتهمة الاتجار بالبشر
وفي أبريل/ نيسان الماضي جسّد داييه طموحه في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى العديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي. وأصر على أن “الجمهورية لم تعد الفكرة المهيمنة” متهما حكومة “الإبادة الجماعية” بتزويد سكانها بـ“لقاح قاتل”؛ وفق صحيفة ” لو باريزيان”.
ويقول مصدر فرنسي مطلع لقناة” فرانس تي في أنفو” إن “من بين الذين شاركوا في العملية، أشخاص يعانون من مشاكل نفسية بالاضافة إلى آخرين يتمتعون بمسؤوليات مهمة. ولدى التنظيم، خلايا في المناطق مع عسكريين، وتنقسم إلى فرعين: مدني وعسكري ولديهم أسلحة حقيقية وخطة تجنيد. ويرأس الفرع العسكري جنديان من الجيش الفرنسي”.
وأضاف المصدر أن “هذه المنظمة اليمينية المتطرفة السرية تواصلت مع الجهات المناهضة للقاحات، بما في ذلك نشطاء من النازيين الجدد في شرق فرنسا، من بينهم متآمرون ومن السترات الصفراء أيضا”.
يشار إلى أن المعلومات التي تم الكشف عنها من قبل الإعلام الفرنسي أثناء توقيف المتهمين الـ12، أكدت أنهم كانوا أيضا سيأخذون بعين الاعتبار العديد من مشاريع الأعمال العنيفة، التي تستهدف مواقع المؤسسات، إضافة لاستهداف مراكز التلقيح، إلى جانب الاستيلاء على قصر الإليزيه والنقاط الرئيسية في العاصمة باريس.