أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يبدو أن لكل دولة خصوصية وسمات في بشاعة المدن والقرى، وفي بلد مثل فرنسا فإن البشاعة لا تكون بكثرة الأوساخ وعدم وجود الأشجار أو الحدائق والأزهار وكذلك تنسيق الأبنية، فهذا الأمور غير موجودة في هذا البلد الأوروبي المتقدم، فضلا عن طبيعته الساحرة على مدار العام.
فالبشاعة وفقا لجميعة “مناظر طبيعية في فرنسا (Paysages de France) هو ازدهار اللوحات الإعلانية بكثرة وهو ما جعل الجمعية تمنح هذا اللقب “أبشع قرية في فرنسا” للعام الحالي 2021، لصالح بلدة “مونتاليو – فيرسيو”( Montalieu-Vercieu) الواقعة في أقصى شمال منطقة”إيزير”( Isère) .
تقول الجمعية إن “موقع الجريمة” حسب وصفها يتواجد عند مدخل القرية الشمالي ( تبعد القرية 60كلم عن مدينة ليون) حيث عشرات الملصقات الإعلانية مختلفة الأحجام عند ملتقى الطرق الرئيسي، في هذه القرية التي يصل إلى عدد سكانها إلى 3500 نسمة.
هذا اللقب أزعج معظم سكان القرية، معتبرين أن تصنيفها كأقبح قرية فرنسية مبالغ فيه، وأن هناك قرى فرنسية أخرى أقبح منها من جميع النواحي.
بدوره، استنكر مجلس بلدية القرية هذا التصنيف، مشددا على أنه كان على الناشطين في الجمعية أن يأتوا إلى دار البلدية لطرح الأسئلة على العمدة قبل “التهور”.
في هذا السياق، علق النائب الأول لرئيس البلدية بالقول :”الهجوم سهل للغاية. الكل محبط بعض الشيء، بالنظر إلى الجهود التي بذلت في القرية من قبل المسؤولين المنتخبين، وكذلك المسؤولين البلديين والسكان والتجار الذين يقومون بترميم واجهاتهم”.
اقرأ أيضا: كلمة متلفزة لماكرون الثلاثاء حول الوضع الوبائي والاقتصادي في فرنسا
وأضاف “إذا كانت حقيقة أننا أبشع بلدة تجلب لنا زوارا، اعتقد أنهم يطرحون أسئلة حول هذا العنوان على ما أفترض”.
أما إحدى بائعات الزهور في الشارع الرئيسي في القرية، فقد اعربت عن انزعاجها لهذا التنصيف لقريتها، معتبرة أنه “سخيف”.
وأضافت لموقع فرانس بلو: “لن نقول إن مدينة ليون بشعة لأن هناك ملصقات إعلانية في كل مكان، فلماذا قرية مونتاليو – فيرسيو؟”.
ورغم ذلك، يؤكد مجلس البلدية أنه سيعمل لأن يكون هناك عددا أقل من الملصقات في القرية، حتى لو كانوا يجلبون عدة مئات من اليورو سنويا للمالكين الذين يقومون باستئجار المساحة الموجودة على الحائط للمعلنين.
يشار إلى أن الجمعية تقول إن تصنفيها يتعلق بالتلوث البصري من الإعلانات الطرقية، علما أنها تمنح عدد من الزهور (من 1 إلى 5) لكل مدينة وقرية في فرنسا مع معايير متفاوتة من التلوث البصري لمنح جائزة “أبشع مدينة أو قرية” في فرنسا.
وتم منح الجائزة من قبل الجمعية لأربع بلديات في فرنسا، لكن المركز الأول ذهب لقرية “مونتاليو – فيرسيو “