“لامبالاة المارة “.. مسن يبقى ممددا في الشارع 9 ساعات في باريس قبل أن يفارق الحياة

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

في حادثة تصف الوضع في العاصمة الفرنسية باريس، لقي رجل يبلغ 85 عاما حتفه قبل أيام بعد سقوطه على الأرض، وتجاهل المارة لهذا السن مدة تجاوزت 9 ساعات قبل أن يفارق الحياة في مشهد أقرب للأفلام السينمائية.

المسن ما هو إلا المصور الفرنسي السويسري “رينية روبرت” الذي اشتهر بصور راقصي البلامنكو، حيث قام الرجل بنزهة مسائية يوم الأربعاء الماضي في باريس، حيث يعيش، قبل أن يسقط على الأرض ويبقى ممددا مدة تسع ساعات دون أن يكلف أي شخص من المارة عناء الاتصال بالطوارئ أو معرفة وضع المسن على الأقل.

بقي الرجل ممددا طوال الليل، وفي الساعة التاسعة صباحا اتصل شخص بلا مأوى “مشرد” بالطوارئ، لكن المسن كان قد أصيب بانخفاض كبير في درجات الحرارة حيث فارق الحياة بعد وصوله بفترة قصيرة إلى المستشفى.

وسائل إعلام محلية من بينها صحيفة “لوفيغارو” كتبت أن وفاة “روبرت” سببه “اللامبالاة”، فيما ذكرت قناة” أر تي ال” الفرنسية أن الرجل مات وسط “مارة غير مبالين”.

اقرأ أيضا: “حفارو القبور”.. كتاب يفضح التعامل السيء لدور المسنين مع النزلاء في فرنسا

في هذا السياق، يقول”ميشيل مومبونتي” صديق الراحل لوسائل إعلام محلية:” هذا موت رهيب. الرجل بقي ممددا على الأرض والمارة كان منشغلين عنه. يجب علينا التحقق من الرجل، بغض النظر عن مدى انشغالنا.. دعونا نفكر في ذلك الرجل للحظة”.

وأضاف: “الشخص الذي أخذ زمام المبادرة في النهاية كان شخصا بلا مأوى.. كان الشخص الوحيد الذي كلف نفسه عناء إنقاذه لكن الأوأن كان قد فات”.

يشار إلى أنه وفقا لمنظمات إنسانية يموت سنويا في فرنسا 600 شخص من المشردين في فرنسا، لكن وفاة الرجل العجوز وهو غير مشرد بهذه الطريقة احدثت ضجة كبيرة في البلاد وطرحت الكثير من التساؤلات حول “اللامبالاة”، ومدى إمكانية تغيير هذا الشعور إلى مساعدة الآخرين في هكذا وضعيات في الشوارع الفرنسية.