أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية أمس الاثنين، اعتقال ثلاثة عراقيين قبل عدة أيام بتهمة تهريب مهاجرين إلى بريطانيا عبر المانش من خلال قوارب صغيرة انطلاقا من السواحل الشمالية لفرنسا.
ونقل عن مكتب المدعي العام في منطقة دانكيرك قوله إن السلطات احتجزت المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيق، مشيرا إلى أن موعد محاكمة المتهمين العراقيين الثلاثة كان يفترض أن يكون يوم الجمعة الماضي إلا أنه أرجئ إلى 11 مارس/ آذار المقبل.
وأضاف مكتب الادعاء أن المتهمين تم وضعهم في السجن على ذمة التحقيق في انتظار استكمال الإجراءات.
في هذا السياق، قالت المدعي العام” كلير غوتيه” إن المتهمين الثلاثة كبروا في مخيم ”غابة كاليه“ وليس لديهم عنوان ثابت في فرنسا. لكن شرطة الحدود وضعتهم تحت المراقبة لأشهر، كجزء من تحقيق كانت تجريه.
وبحسب قاضي التحقيق، هم متهمون بأنهم جزء من شبكة تؤمن رحلات المهاجرين على متن قوارب صغيرة إلى بريطانيا عبر المانش، وتوفر القوارب والوقود وتنظم الممرات على الشواطئ.
وأوضح بأنه ستتم محاكمة المتهمين الثلاثة بتهم تعريض حياة الآخرين للخطر ومساعدة الدخول إلى بريطانيا على نحو غير شرعي بين مايو/أيار 2021 يناير/ كانون الثاني 2022.
وبعد وفاة 27 مهاجرا غرقا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في بحر المانش أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا، أشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى مسؤولية المهربين عن الحادثة، مشددا على وقوف السلطات في وجههم.
وخلال الشهر الماضي لم يخل عبور المهاجرين للمانش من الحوادث المأساوية، إذ لم ينج مهاجر سوداني أثناء محاولته العبور إلى بريطانيا، فيما أنقذت السلطات الفرنسية 32 شخصا كانوا معه على نفس القارب، وكانوا جميعا يعانون من انخفاض في درجات حرارة أجسادهم.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري أوقفت السلطات الفرنسية نحو 150 مهرب. ونهاية العام الماضي حكمت محكمة “بولوني سور مير” بالسجن مدة تتراوح بين سنة إلى أربع سنوات، بحق ثلاثة أشخاص (سوري وعراقيان كرديان)، بتهمة تهريب البشر إلى المملكة المتحدة عبر المانش انطلاقا من فرنسا.
اقرأ أيضا: منظمة إنسانية تؤكد فقدان أثر 34 مهاجرا منذ أيام قبالة سواحل تونس
على صعيد متصل، قالت السلطات البريطانية الأسبوع الماضي إنه منذ بداية العام الجاري، عبر بحر المانش نحو بريطانيا 1302 مهاجرا، ما يمثل 5 أضعاف العدد المسجل في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويأتي هذا العدد الكبير من المهاجرين الذين تمكنوا من عبور المانش إلى بريطانيا خلال أقل من شهر، على الرغم من درجات الحرارة المتجمدة، والرياح القوية في البحر البارد.
