أخبار العرب في أوروبا – السويد
قالت مصلحة الهجرة السويدية أمس الأثنين، إنها تتوقع أن يزيد عدد طالبي اللجوء في البلاد العام الحالي 2022 مقارنة مع العام الماضي.
التوقعات جاءت على لسان رئيس التخطيط في مصلحة الهجرة “هنريك هولمر” الذي ذكر بأنه من المتوقع أن يتقدم حوالي 14 ألف شخص بطلب لجوء في السويد العام الحالي.
ورغم ذلك، فإن هذا الرقم يعد تراجعا عن توقعات سابقة للمصلحة حيث كانت تتوقع أن يصل عدد طالبي اللجوء خلال هذا العام إلى 16 ألفا، لكن الآن باتت التوقعات عند 14 ألفا وذلك بسبب جائحة كورونا وما تستدعيه من صعوبات في التنقل عبر الحدود، وفقا لـ”هولمر”.
وتقدم بطلب للجوء في السويد خلال العام الماضي 11 ألفا و400 شخص، ويؤثر الوضع في أفغانستان على عدد طلبات اللجوء في السويد، وكذلك أولئك الذين جاؤوا بالفعل إلى السويد ورُفضت طلبات لجوئهم.
في هذا السياق، أكد هولمر بأنه بعد أن”تدهورت الحالة الأمنية في أفغانستان، اتخذنا الخريف الماضي موقفا قانونيا جديدا يؤثر على التقييمات بعدة طرق. وهذا يعني أن الأفغان الذين رفض طلباتهم يمكنهم التقدم بطلبات مرة أخرى”.
وأوضح بأن “نحو 6 آلاف شخص قد يتأثرون به. ونقدر أن حوالي 4 آلاف منهم سيتقدمون بطلبات، وأن 3 آلاف منهم قد يحصلون على تصريح إقامة”.
على صعيد منح الجنسية السويد، فإن المصلحة تتوقع بأن يكون العدد أكبر هذا العام مقارنة مع 2021، مؤكدة أن سيتم تسريع طلبات الجنسية.
اقرأ أيضا: دراسة: تراجع مستوى الدخل في مناطق المهاجرين بالسويد
وكانت مصلحة الهجرة قد شهدت خلال السنوات الماضية فترات انتظار طويلة، بما في ذلك لمعالجة طلبات الجنسية السويدية.
غير أن ذلك سيتغير الآن، كما يقول هولمر، ويضيف “سنتخذ قرارات في مزيد من القضايا هذا العام. عززنا إمكاناتنا في هذا المجال”.
يذكر أن الحكومة السويدية سبق أن أكدت عزمها اتخاذ عدد من التدابير خلال العام 2022، وذلك لضمان ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في البلاد ونقلهم إلى بلدانهم الأصلية.
ونقل عن وزير العدل والداخلية السويدي “مورغان يوهانسون” نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي قوله إن :”الحكومة كلفت الشرطة بزيادة حملات البحث عن الأشخاص الموجودين في السويد بصورة غير قانونية، بما في ذلك التفتيش في أماكن العمل”.
وكانت السويد قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، عدة تعديلات على قانون اللجوء، تضمنت تشديد شروط الحصول على إقامة اللجوء والإقامة الدائمة والجنسية بالنسبة للاجئين.
يشار إلى أن السويد تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية، التي يقصدها اللاجئون، إلا أن وتيرة الدخول إليها تراجعت بعد العام 2016.
