أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعهد مرشح اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية في فرنسا “إيريك زمور” بالتخلي عن الأطباء الجزائريين في حال تم انتخابه.
وقال زمور في تصريح لقناة “BFM” الأخبارية الفرنسية مساء أمس الأربعاء :“سألغي المسابقة التي تهدف إلى جلب أطباء أجانب. منذ ثلاثين عاما ونحن نستقدم أطباء من الجزائر، بينما يمنع الشباب الفرنسي من التخصص بسبب ربع نقطة”.
وأضاف: “فرنسا ستستغني عن الأطباء الجزائريين وتتركهم للجزائر التي تحتاج إليهم كثيرا. الجزائر في حاجة إلى أطبائها”.
في المقابل، أكد زمور وهو يهودي من أصول جزائرية أن “الأطباء الأوروبيين مرحب بهم في فرنسا، لأنهم يستطيعون التجول في جميع أنحاء أوروبا، عكس الآخرين فهم أجانب”.
يأتي تهديد “زمور” بعد كشف السلطات الصحية الفرنسية في الأيام الماضية عن نجاح 1200 طبيب جزائري، من أصل ألفي مرشح، في مسابقة تمكنهم من ممارسة مهنتهم في فرنسا.
ومن المقرر أن يغادر الجزائر قريبا 1200 طبيب نحو فرنسا، وهو ما اعتبره وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد بأن مغادرة هذا العدد من الأطباء نحو فرنسا بعد نجاحهم في مسابقة معادلة الشهادات الفرنسية بأنه “لا يحدث إلا في الجزائر بل في أنحاء العالم”.
اقرأ أيضا: “زمور” يرد على اتهامات بوجود عناصر نازية ضمن دوائره المقربة
الوزير الجزائري شدد في تصريحات متلفزة أمس، على أنه لا بد من “إعادة النظر في المنظومة الصحية بالجزائر”، مؤكدا أنه قد يتطلب الامر عدد من الورشات.
ولغاية الآن تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الأكثر تطرفا والمثير للجدل في فرنسا “زمور” لن يذهب أبعد من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري في العاشر من أبريل / نيسان المقبل.
جدير بالذكر أن فرنسا تعاني من نقص حاد في الأطباء وفي جميع التخصصات، وتصل مواعيد الطبيب في بعض المدن الفرنسية لأكثر من عام، ويعتمد القطاع الصحي في البلاد بشكل كبير على المهاجرين لاسيما من دول المغرب العربي.