أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت تقارير صحافية فرنسية اليوم الأربعاء، أن أسرة جزائرية احتالت على المساعدات الاجتماعية في فرنسا، بمبلغ شهري 1100 يورو طيلة ست سنوات متواصلة، حيث يواجه رب الأسرة المحاكمة حاليا في مدينة أفينيون.
ووفقا لموقع (la dépêche) الفرنسي فإن الأسرة الجزائرية تلقت قرابة 80 ألف يورو مساعدات اجتماعية طيلة السنوات الست أو حوالي 1100 يورو شهريا، بطرق احتالت فيها على أجهزة الرعاية الفرنسية.
ويقول الموقع الفرنسي إن رب الأسرة قام برحلات منتظمة ذهابا وإيابا إلى فرنسا، فيما كان يتعين عليه الإقامة هو وأسرته في فرنسا لتلقي هذه المعونات.
وأوضح أن المبلغ حصلت عليه أسرة تعيش في الجزائر دون أن يكون لها الحق في ذلك، من خلال تلقي “دخل التضامن النشط” (RSA) ومساعدة من “صندوق إعانة العائلة”( CAF) وهي إعانة اجتماعية أنشأتها فرنسا تكمل موارد الأشخاص ذوي الدخل المنخفض أوالعاطلين عن العمل.
ويشترط للاستفادة من هذه المساعدات أن يستوفي كل منتفع منها معايير معينة متعلقة بالإقامة في فرنسا بالدرجة الأولى.
ورغم أنه في مثل هذه الحالات، تكون الملاحقات الجنائية نادرة، حيث يتم إعداد جدول السداد بشكل عام على مدار سنوات طويلة، لكن بسبب هذا الاحتيال الناتج عن المزايا الاجتماعية، حوكم الزوجان أمام محكمة بمدينة أفينيون جنوب شرق فرنسا أمس الثلاثاء. ويعيش الزوجان وأطفالهما الأربعة في الجزائر وكان الأب يتنقل بانتظام بين أفينيون والجزائر.
اقرأ أيضا: 70 % من الفرنسيين يؤيدون خفض أو وقف المساعدات الاجتماعية المقدمة للأجانب
وطالب الادعاء العام باسترداد المبالغ والحكم بالسجن لمدة 3 إلى 4 أشهر مع وقف التنفيذ، فيما سيصدر الحكم النهائي في 15 مارس/ آذار المقبل.
ونقل عن نائب المدعي العام بيير كرامييه قوله :”إن عرض هذه القضية على المحكمة يعود سببه لحجم الاحتيال ومقداره ومدته.. إن عدم الأمانة هو ما يضعف النظام”.
من جانبه، قال رب الأسرة خلال التحقيق: “لم يكن لدي خيار، كنت مريضا”، فيما قالت زوجته: “لم أكن أعلم أن الأمر بهذه الخطورة، لقد فعلت ذلك من أجل أطفالي”، على حد قولها.