أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أكد مرشح اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية “إريك زمور” اليوم الأحد، أنه من “الممكن جدا” ألا يحصل على 500 توقيع إلزامي لمسؤول منتخب من رؤساء بلديات وبرلمانيين، لتثبيت ترشيحه، وهي عقبة تواجهها كذلك منافسته اليمينية “مارين لوبان”.
المرشح المثيل للجدل والذي يوصف بـ”العنصري” قال إنه”ليس لدي أي تأكيد، هذا صعب جدا، نتصل لمدة ساعات، يتحدث صديقي فيليب دو فيلييه لمدة ساعات مع رؤساء البلديات، يتحدث غييوم بيلتيي لمدة ساعات مع رؤساء البلديات، وأنا بنفسي أجري اتصالات مع رؤساء البلديات في محاولة لإقناعهم”.
وتابع الإعلامي السابق :”أؤكد لكم أن ذلك ممكن جدا”، ردا على سؤال عن إمكانية عدم تمكنه من نيل الـ 500 توقيع، التي يجب أن يقدمها إلى المجلس الدستوري بحلول الرابع من مارس/ آذار المقبل، ليتمكن من المشاركة في الانتخابات المقررة بين 10 و24 أبريل/ نيسان المقبل.
وزعم زمور بالقول :”يقول لي رؤساء البلديات: نعم أنت رائع، نحن نتفق معك. ولكنهم خائفون”، لأن أسماءهم ستُنشر علنا. معتبرا أن عدم تمكنه من الحصول على الـ500 توقيع بينما أظهرت استطلاعات الرأي حلوله في مركز جيد في الجولة الأولى، يجعل “الانتخابات غير شرعية”، على حد قوله.
ويشتكي “إريك زمور” ومرشحة التجمّع الوطني “اليميني المتطرف “مارين لوبان” وكذلك اليساري “جان لوك ميلانشون” بانتظام من صعوبات للحصول على 500 توقيع إلزامي لخوض السباق إلى الإليزيه، بينما تُظهر استطلاعات الرأي تقدمهم على غيرهم من مرشحين جمعوا التواقيع المطلوبة.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم التجمّع الوطني، لوران جاكوبيلي، إن “كل ذلك أصبح من دون معنى”، مضيفا أن”كل استطلاعات الرأي تُظهر أن مارين لوبان هي منافسة إيمانويل ماكرون الرئيسية”، ولكنّ “مرشحين آخرين أقل تمثيلا باتوا مؤهلين”.
وأشار إلى أنه إلى الآن ينقصهم “80 توقيعا”، مندّدا بـ”نظام مغلق تماما لم يعد يعمل”، مع “وجود رؤساء بلديات تحت تأثير البارونات المحليين”، وفق قوله.
وبحسب آخر تقرير صادر عن المجلس الدستوري، تمكن 6 مرشحين، وبعضهم لم يترشح رسميا بعد، من الحصول على 500 توقيع وهم: الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وفاليري بيكريس، وآن هيدالغو، ونتالي أرتو، وفابيان روسيل، وجان لاسال.
وأصبح “يانيك جادو”قاب قوسين من جمع التواقيع المطلوبة، مع حصوله على 490 توقيعا، بينما لم يجمع “جان لوك ميلانشون” سوى 370 توقيعا، ومارين لوبان 366، وإريك زمور 291، وفيليب بوتو 199، وكريستيان توبيرا 86، وهيلين توي 74.
اقرأ أيضا: المتطرف زمور: لا أريد سماع الأذان في فرنسا وسأمنع المساجد والحجاب
وكانت نتائج آخر استطلاعات الرأي في فرنسا قدوضعت المرشح “زمور” في المركز الرابع خلال الجولة الأولى للانتخابات خلف ماكرون(26%) و في المركز الثاني لوبان بواقع 15.5 %.
أما زمليتها اليمنية فاليري بيكريس فقد حصلت وفقا للاستطلاع على 15% من الأصوات فيما يبدو أنهما يقاتلان للوصول للجولة الثانية التي ستقام في الـ 24 من أبريل/نيسان المقبل.
وحصل “زمور” زعيم حزب“استعادة فرنسا” و هو من أصول يهودية جزائرية والذي يعد أكثر المرشحين تطرفا في فرنسا على 13% من الأصوات.