رغم تأثيرات الحرب..”لاغارد”: لا مؤشرات انكماش بمنطقة اليورو في المدى المنظور
أخبار العرب في أوروبا -باريس
رغم تأثيرات الغزو الروسي لأوكرانيا على منطقة اليورو والذي تسبب في ارتفاع الأسعار لاسيما الطاقة، إلا أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاغارد” طمأنت أن اقتصاد المنطقة لا يظهر مؤشرات على انكماش في المدى المنظور.
وخلال جلسة حوارية في معهد “مونتانيي” في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأثنين، قالت لاغارد”: لا نرى حاليا عناصر انكماش في منطقة اليورو”، مؤكدة أن “هذا التقييم ينطبق على أعوام 2022 و2023 و2024”.
كلام رئيسة المركزي الأوروبي جاء ردا على سؤال بشأن مخاوف من دخول الاقتصاد الأوروبي في حال ركود يرافقها تضخم مرتفع.
وكان الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي، قد أثار مخاوف من تباطؤ في الاقتصاد العالمي، اذ تسبّب بزيادة مطردة وسريعة في أسعار المواد الأولية لاسيما موارد الطاقة، إضافة لقلق من اضطراب سلاسل التوريد، في وقت كان العالم يخرج بشكل تدريجي من تأثير عامين لجائحة فيروس كورونا.
ورغم النظرة الإيجابية لـ “لاغارد” لكن تقديرات منظمة التعاون والتنمية أعلنتها الخميس الماضي، أشارت فيها إلى أنه يمكن لمنطقة اليورو أن تفقد ما نسبته 1.4 نقطة مئوية من نموّها الاقتصادي خلال عام، وذلك نظرا لتأثير المنطقة المباشر بتبعات الحرب.
على صعيد متصل، خفّض المصرف المركزي الأوروبي في مارس/ آذار الجاري توقعاته للنمو في منطقة اليورو خلال العام الحالي الى 3.7%.
اقرأ أيضا: معهد ألماني: العقوبات ستؤدي لخسائر كبيرة لاقتصاد روسيا ومحدودة لمنطقة اليورو
وأعدّ المركزي الأوروبي الذي يتخذ من مدينة فرانكفورت الألمانية مقرا له، تقديرات مختلفة وفق احتمالات عدة.
وبحسب السيناريو الحاد الذي يأخذ في الاعتبار، على سبيل المثال، تبعات قاسية على توافر موارد الطاقة، سينخفض النمو الاقتصادي الى 2.3 %في 2022 و2023، والى 1.9 % خلال 2024.
كذلك توقع أن تصل نسبة التضخم إلى 5.1 % هذا العام، الا أنها يمكن أن تصل الى 7.1% في حال تحقق أيضا السيناريو الحاد للنزاع في أوكرانيا، لكن هذه النسبة ستنخفض الى 2.7% في 2023 و1.9 % في 2024، وفقا لتقديرات المركزي الأوروبي.