أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
واجه مرشح اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية “إريك زمور” سيلا من الانتقادات بعد اتهامه بأنه سمح لحشد التقاه أمس الأحد في باريس بإطلاق هتاف “ماكرون قاتل”.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما حصل “بالإهانة”، فيما اعتبرت مرشحة الجمهوريين فاليري بيكريس أن “السماح بمعاملة خصم على أنه قاتل هو أمر خطير”.
وتقول أوساط زمور إنه “يدين ما قاله الحشد في ذلك الوقت” وأنه “لم يسمعه”. لكن إذاعة “فرانس إنتير” أكدت أن زمور سمح للحشد بهتاف “ماكرون قاتل” لمدة 11 ثانية من دون أن يقاطعه.
و رُدد الهتاف عشرات المرات في ساحة “تروكاديرو” المواجهة لبرج إيفل حيث أتى عشرات الآلاف من الفرنسيين لدعم المرشح الأكثر تطرفا والمثير للجدل حيث تصفه وسائل الإعلام المحلية بـ “ترامب فرنسا”.
وكان زمور أتى خلال كلمته على ذكر ثلاث قضايا جنائية شهيرة في فرنسا، هما جريمتا قتل معاديتان للسامية وهجوم جهادي، قُتِل فيها مدنيون في السنوات الأخيرة بأيدي مسلمين فرنسيين أو أجانب.
وقال في كلمته “البعض غاضبون بسبب حزمي. ما يغضبني أنا ليست الكلمات والمفاهيم، بل المأساة اليومية التي تعانون منها”، وأضاف ” لن نستطيع أبدا تحقيق العدالة لكل أولئك الذين فشلت الدولة في حمايتهم”، قبل أن يأخذ استراحة ارتفعت خلالها الصيحات ضد ماكرون دون تدخل منه.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع تأييد “زمور” بين الفرنسيين، حيث أظهر أحدث استطلاع أجراه معهد “إيبسوس” ومؤسسة “سوبرا-ستيريا” لصالح قناة “فرانس إنفو” وصحيفة “لو باريزيان” صدرت نتائجه السبت، أن ماكرون يمكن أن يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل بتأييد 29% بانخفاض 0.5 نقطة عن استطلاع سابق.
اقرأ أيضا: لوبان : إذا خسرت انتخابات الرئاسة الفرنسية لن أترشح مجددا
واحتلت مرشحة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف مارين لوبان المرتبة الثانية بنسبة 18.5 % بانخفاض كذلك نصف نقطة عن استطلاع اليوم السابق. كما أظهر الاستطلاع أن ماكرون يمكن أن يفوز على لوبان بنسبة 58% مقابل 42% للوبان في الجولة الثانية.
وصعد المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلينشون إلى المركز الثالث بنسبة 13%، وخلفه المرشحة اليمينية فاليري بيكريس بنسبة 12%، بينما تراجع زمور للمركز الخامس بنسبة 10% بتراجع نحو 3 نقاط مقارنة مع استطلاعات قبل نحو شهرين.