أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ارتفع الناتج الصناعي الألماني خلال شهر فبراير/شباط الماضي على غير المتوقع، وذلك وفقا لبيانات صدرت اليوم الخميس عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.
وقال المكتب في تقريره إن الناتج الصناعي ارتفع خلال فبراير/شباط الماضي بنسبة 0.2 % شهريا، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعه بنسبة 0.2 %.
ورغم ذلك، فإن النمو جاء أقل من المعدل المسجل في يناير/ كانون الثاني والذي كان 1.4%، بحسب بيانات المكتب الذي أشار إلى أنه مع استبعاد قطاعي الطاقة والتشييد فإن الناتج الصناعي في فبراير/ شباط سجل نموا بمعدل 1. 0%.
أما على أساس سنوي سجل الناتج الصناعي الألماني ككل نموا بمعدل 3.2% بعد نموه بمعدل 1.1% سنويا خلال يناير/ كانون الثاني.
كما ارتفع ناتج قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 4.4% خلال فبراير/ شباط الماضي، في حين زاد ناتج السلع الوسيطة بنسبة 5. 0%، وتراجع ناتج قطاع السلع الرأسمالية بنسبة 2%.
أيضا سجل قطاع الطاقة نموا بمعدل 9. 4% في حين سجل قطاع التشييد تراجعا بمعدل 0.7% خلال فبراير/شباط الماضي.
يشار إلى أن هذه البيانات تأتي في وقت دخلت فيه الحرب الروسية ضد أوكرانيا مع نهاية فبراير/ شباط، حيث يتوقع محللون أن تكون بيانات الناتج الصناعي في مارس/ آذار أقل بكثير لاسيما مع فرض العقوبات ضد موسكو وارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية.
من جهة ثانية، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن نصف الموظفين في القطاع الخاص بألمانيا يتوقعون أن تؤثر الحرب الروسية في الأوكرانية في شركاتهم.
الاستطلاع الذي أجراه معهد “سيفي” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مؤسسة “بيرتلسمان” الألمانية ونشر نتائجه أمس الأول الثلاثاء، أظهر أن 50% من الموظفين في القطاع الخاص يتوقعون أن تأثر الحرب سلبا على شركائهم.
اقرأ أيضا: اليورو يواجه ضغوطا متزايدة بسبب العقوبات على موسكو وانتخابات فرنسا
في المقابل، لا يتوقع 37% من الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم 2500 موظف، أن تكون هناك أي عواقب.
وذكر الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 14 إلى 29 مارس/الماضي، وجود اختلافات حسب حجم الشركة، حيث
ففي الشركات الصغيرة التي يعمل فيها 50 موظفا كحد أقصى، يعتقد 45% تقريبا من الموظفين أن الحرب ستكون لها عواقب على شركاتهم.
بينما لا يتوقع 43 % من العاملين في هذه الشركات أي عواقب، بينما نسبة من يتوقعون عواقب بين موظفي الشركات الكبيرة بلغت 56 %، مقابل 31 % لا يتوقعون عواقب.