أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
متأثرة بتداعيات الحرب وتعطل سلاسل الإمداد العالمية، واصلت أسعار السلع الواردة إلى ألمانيا ارتفاعها خلال مارس/ آذار الماضي، وفقا لبيانات أصدرها أمس الجمعة مكتب الإحصاء الاتحادي.
وقال المكتب إن أسعار الواردات إلى ألمانيا ارتفعت بنسبة 31.2 % في مارس/آذار، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي 2021.
ووفقا لبيانات المكتب ومقره في مدينة فيسبادن، فإن هذه هي أقوى زيادة منذ 48 عاما أي منذ العام 1974.
وكان المحللون يتوقعون زيادة 28.6 %. علما أن أسعار الواردات إلى ألمانيا ارتفعت في المتوسط خلال فبراير /شباط بنسة 26.3 %.
وتستمر أسعار الطاقة على وجه الخصوص في الارتفاع بشكل حاد، حيث ارتفعت تكلفة الطاقة المستوردة 160.5%، في مارس/ آذار الماضي على أساس سنوي.
وعزا مكتب الإحصاء السبب الرئيس في ذلك إلى الزيادة الحادة في أسعار الغاز الطبيعي، التي تضاعفت أربع مرات على أساس سنوي.
وأوضح بأن الزيادة في أسعار الغاز، التي تبلغ 304.3 % هي زيادة قياسية، كما ارتفعت أيضا تكلفة النفط الخام ومنتجات بترولية مثل البنزين بقوة، كذلك ارتفع أسعار الكهرباء المستوردة 440.8 %، على أساس سنوي، بينما ارتفعت تكلفة استيراد الفحم الحجري 307 %.
يشار إلى أن أسعار الواردات تثمل أحد مستويات الأسعار المتعددة، التي تؤثر في أسعار المستهلك، ويبني البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية على الأخيرة.
من جهة ثانية، ارتفع معدل التضخم بألمانيا خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري، بنسبة 7.4 % مقارنة بمستواها في نفس الشهر من العام الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الصادرة أمس الأول الخميس.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل التضخم بمنطقة اليورو إلى 7.5% خلال أبريل
وكانت أسعار المستهلك ارتفعت في مارس/ آذار الماضي بنسبة 7.3% على أساس سنوي، بينما وصل معدل التضخم في فبراير/ شباط إلى مستوى 5.1%. لكن عقب الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، ارتفعت أسعار النفط والغاز.
وأشار المكتب إلى أن أسعار الطاقة المرتفعة تصدرت العوامل التي أججت التضخم كما عززت الأزمة في أوكرانيا هذا الاتجاه.
ولا تزال أحدث التوقعات للخبراء الاقتصاديين تشير إلى أن معدل التضخم عن مجمل العام الحالي سيزيد في المتوسط عن 6 % في أكبر اقتصاد في أوروبا.