أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

تراكم الطلبات غير المكتملة في قطاع الصناعة الألماني

أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا

سجل قطاع الصناعة في ألمانيا، الذي يعاني مشكلات في الإمدادات، مستوى قياسيا في تراكم الطلبات غير المكتملة، وفق بيانات أصدرها أمس الأثنين، معهد “إيفو” الألماني الرائد في البحوث الاقتصادية.

وقال المعهد ومقره مدينة ميونخ إن الطلبات المتراكمة في قطاع الصناعة الألماني خلال أبريل/ نيسان كافية للأشهر الأربعة ونصف المقبلة.

وكان المعهد قد ذكر في استطلاع أجراه في يناير/ كانون الثاني بأن مدة التأخير بلغت 4.4 شهر. علما أنه بحسب بيانات المعهد، كان يبلغ متوسط تأخر الطلبات المتراكمة على مدار أعوام سابقة 2.9 شهر فقط.

في هذا السياق، يقول “تيمو فولميرسهويزر” مدير التوقعات الاقتصادية في المعهد: “لا يعكس تراكم الطلبات ارتفاع الطلب على السلع الصناعية الألمانية في الأشهر الأخيرة فحسب، بل أيضا الصعوبات التي تواجهها الشركات في معالجة الطلبات الحالية على الفور بسبب نقص المنتجات الأولية والمواد الخام المهمة”.

وتابع: “سيعطي ذلك دفعة قوية للأداء الاقتصادي”. ومع ذلك، يتوقع الخبير الاقتصادي تفاقم اختناقات التوريد، نتيجة لإغلاق كورونا في الصين على وجه الخصوص.

وبحسب البيانات، سجل قطاع صناعة السيارات، بما في ذلك الموردون، أعلى مستوى للطلبات المتراكمة عند 7.4 شهرا، وفي قطاع الآلات بلغت مدة التأخير 6.5 شهر. وإذا تم حل مشكلات التسليم في الأشهر المقبلة، يعتقد المعهد أن الإنتاج يمكن أن ينطلق.

من جهة ثانية، أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي و مقره مدينة فيسبادن غربي ألمانيا أمس الأثنين أن أسعار الجملة في ألمانيا ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 23.8 % على أساس سنوي، وهو أكبر ارتفاع خلال عام واحد منذ بدء المسح في 1962.

اقرأ أيضا: ألمانيا.. نقص العمالة المتخصصة يصل إلى مستوى قياسي خلال الربع الأول

ووفقا لبيانات المكتب تسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة أسعار بيع الجملة للمواد الخام والطاقة على وجه الخصوص، وكذلك أنواع مختلفة من المواد الغذائية.

وخلال مارس/ آذار الماضي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 22.6% على أساس سنوي.

وتشير البيانات الصادرة إلى أن أسعار الجملة للمنتجات البترولية سجلت أعلى زيادة الشهر الماضي بنسبة 63.4%.

جدير بالذكر أن تجارة الجملة هي إحدى المراحل الاقتصادية العديدة التي يتكون فيها المستوى العام للأسعار. ويشمل هذا أيضا أسعار البضائع المستوردة إلى ألمانيا والأسعار التي يحصل عليها المصنعون مقابل منتجاتهم، وتؤثر جميعها في أسعار المستهلك، التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى