أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

فرونتكس: مستويات قياسية لعمليات عبور المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

أكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) أن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقما قياسيا آخر من الأشخاص الساعين للوصول إلى حدوده هذا العام 2023، عبر سبل غير قانونية مع مزيد من المهاجرين المدفوعين بأسباب مثل الفقر وتغير المناخ وليس الصراع.

وبحسب ما أفاد هانز ليتينز رئيس “فرونتكس” في تصريحات صحافية قبل أيام، فقد بلغت عمليات عبور المهاجرين للبحر المتوسط مستويات غير مسبوقة مع إنتاج عصابات تهريب البشر التي تنظّم صفوفها بشكل أكبر قوارب بدائية بسهولة أكبر.

وأضاف ليتينز “لم أشهد ذلك إطلاقا في الماضي”، مؤكدا أن “عمليات العبور باستخدام هذا المسار شكّلت أكثر بقليل من نصف 80700 عملية دخول غير منظمة إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام”.

وأردف بالقول:”نرى الآن زيادة نسبتها 110%” في عبور المهاجرين “من تونس خصوصا، مقارنة بالعام الماضي”.

وسجلت فرونتكس وصول 330 ألف مهاجر غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر جميع طرق الهجرة العام الماضي، في أعلى رقم منذ عام 2016.

وأثارت زيادة أعدادهم خطابا مناهضا للهجرة أكثر تشددا في دول التكتل، بما في ذلك الدنمارك وهولندا والنمسا والسويد.

وبحسب ليتينز فقد انخفضت العام الماضي، عمليات العبور غير النظامية عبر غرب وشرق البحر المتوسط الأقل شيوعا، وأيضا عبر البلقان وبولندا، مع رصد نحو 80700 شخص.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري2023، ازداد عدد عمليات عبور المنطقة الوسطى للبحر المتوسط قادمة من سواحل شمال أفريقيا عبر طرق الهجرة صوب إيطاليا إذ وصل نحو 42200 ألفا، وهي زيادة بنسبة 292 % بين يناير/كانون الثاني وأبريل/ نيسان مقارنة بالأشهر الأربعة نفسها من العام الماضي 2022.

وترتبط الزيادة الكبيرة، من وجهة نظر “ليتينز” بالتغير في طريقة عمل مهرّبي البشر وتراجع كلفة عملية العبور الواحدة. وقال “يستخدمون الآن قوارب بدائية معدنية صغيرة يمكن إنتاجها على الشاطئ في غضون يوم، 24 ساعة، بكلفة 1000 يورو تقريبا (1090 دولارا)”.

ولفت ليتينز إلى أن المهربين باتوا أكثر تنظيما ويتنافسون مع بعضهم البعض. وأوضح أنه في حالة واحدة على الأقل، أغرقت مجموعة تهريب منافسة قاربا.

اقرأ أيضا: منظمات حقوقية تندد بانتهاكات فرنسا ضد المهاجرين على حدودها مع إسبانيا و إيطاليا

وكانت مجموعات حقوقية بينها “هيومن رايتس ووتش” قد اتهمت فرونتكس بالتواطؤ في انتهاكات ارتُكبت بحق مهاجرين في ليبيا عبر التعاون مع خفر السواحل الليبي لاعتراض القوارب.

في هذا السياق، ذكر “ليتينز” أن الوكالة لم تتعاون بأي شكل من الأشكال مع ليبيا، ونفى الاتهامات لها بالتحريض على عمليات إبعاد المهاجرين من خلال إبلاغ الليبيين بمواقع القوارب في مناطق البحث والإنقاذ الأوروبية.

وقال ما نقوم به هو أننا نصدر نداء استغاثة فقط عندما يواجه المركب صعوبات وتتلقى السلطات الليبية والتونسية هذا النداء أيضا”.

وأضاف “إذا وافق مركز التنسيق على أن خفر السواحل الليبي هو الذي سيجري عملية البحث والإنقاذ، يبحرون وينقذون حياة الناس. الإبعاد أمر مختلف تماما.

وسبق أن حذرت بعثة أممية لتقصي الحقائق من أن المهاجرين العالقين في ليبيا في إطار محاولتهم الوصول إلى أوروبا يتعرضون إلى تعذيب ممنهج وعبودية جنسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى