أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أصدرت محكمة نمساوية قبل عدة أيام، حكما ضد شاب نمساوي بالسجن 7 سنوات، وذلك لتسببه بوفاة لاجئَين سوريين، اختناقا، في شاحنة خلال نقلهم نحو النمسا.
وبحسب وسائل إعلام نمساوية فإن المتهم وهو طالب يبلغ 19 عاما كان قد نقل طالبي لجوء من عدة جنسيات في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من إحدى الغابات على الحدود الصربية-المجرية نحو النمسا، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم اختناقا.
وقالت المصادر إنه قبل النطق بالحكم يوم الأثنين الماضي، رفعت المدعية العامة “باتريشيا ليندزيان” صندوقا صغيرا (صندوق ورق A3) في أثناء جلسة الاستماع الأخيرة في محكمة بمقاطعة “بورغنلاند” جنوب شرق النمسا.
وقالت المدعية إن “حجم الصندوق كان المكان المتاح للاجئ الواحد في الشاحنة التي حشر فيها 30 شخصا”.
وأضحت أن منطقة التحميل في الشاحنة كانت بعرض 2 متر وطول 2.5 متر وارتفاع 1.40 متر، ولم يكن بإمكان الأشخاص المحشورين فيها الوقوف أو الجلوس على الأرض، إضافة إلى انعدام التهوية في الصندوق المغلق للشاحنة.
من جانبه، قال المتهم إنه لم يلاحظ الظروف اللاإنسانية لعملية النقل، زاعما أنه “لم يكن يعلم أن هناك خطرا شديدا على الحياة”.
وبحسب ما زعم المتهم فإنه لم يكن حاضرا عندما تمت دعوة اللاجئين إلى الشاحنة وحشرهم. وتوقع أن عدد الركاب هو 17 شخصا كحد أقصى وأن وقت الرحلة سيكون قصيرا.
وقال الادعاء العام إنه في إزاء هذه الخلفية، فإن تصريحات المتهم تعتبر اعترافا بالذنب بالتهريب، ولكن ليس بالقتل، على الرغم من أنه اعترف بأنه يعلم أن 30 لاجئا كان قد حبسهم في صندوق الشاحنة لمدة 8 ساعات متواصلة دون انقطاع ولم يكونوا على ما يرام.
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن النافذ ضد المتهم النمساوي وذلك لـ”تسببه بوفاة اثنين من اللاجئين سوريين، كذلك” بتهمة التهريب”، إضافة لـ “الإيذاء الجسدي مع نتيجة قاتلة”.
اقرأ أيضا: العثور على جثتي لاجئين سوريين في النمسا
وكانت الشرطة النمساوية عثرت بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بمنطقة “بورغنلاند” – قرب الحدود مع المجر – شرقي النمسا، على جثتي اللاجئين السوريين، داخل حافلة صغيرة مع 28 لاجئا من جنسيات مختلفة قادمين من أوروبا الشرقية.
وحينها أكدت الشرطة الضحيتين وفقا للبيانات والأورواق التي كانت بحوزتهما، هما من الأكراد السوريين ويبلغان من العمر نحو 30 عاما.