لمنع إفلاسها..المفوضية الأوروبية تسمح لألمانيا بمساعدة الشركات المستهلكة للطاقة
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الخمس، السماح للحكومة الألمانية بتقدم مساعدات للشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وقالت المفوضية في بيان إن المساعدات ستكون موجة للشركات التي تضررت جراء الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو، مشيرة إلى المساعدات ستكون بقيمة 5 مليارات يورو على هيئة حزمة مساعدات حكومية.
وذكرت “مارجريت فيستاجر” مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، في البيان: “تضررت الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة بشدة جراء الأزمة الجيوسياسية الراهنة والزيادة المترتبة عليها في أسعار الطاقة”.
وأضافت “مخطط الخمسة مليارات يورو سيمكن ألمانيا من التخفيف من أثر ارتفاع تكاليف المدخلات على هذه الشركات، كذلك يدعم استمرار أنشطتها في ظل هذا الظرف الصعب”.
بدورها، أكدت الحكومة الألمانية أنها ستشرع في تنفيذ الخطة اعتبارا من اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من منح المفوضية الأوروبية موافقتها على الخطة.
وتهدف المفوضية وكذلك ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبي من هذه المساعدات، إلى الحيلولة دون إفلاس الشركات التي تستهلك كميات كبيرة للغاية من الطاقة في أعقاب ارتفاع الأسعار بشكل حاد.
إلى ذلك، قالت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، الخميس، إنه من المرجح أن ترتفع فواتير التدفئة الشهرية ثلاثة أضعاف خلال العام المقبل بسبب انخفاض واردات الغاز.
وقال كلاوس مولر، رئيس الوكالة لشبكة “آر إن دي” الإخبارية: “بالنسبة لمن يتلقون الآن فواتير التدفئة، لقد تضاعفت الفواتير بالفعل، وهذا قبل الأخذ في الحسبان الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف”حتى في أسوأ السيناريوهات، ستستمر ألمانيا في الحصول على الغاز من النرويج ومن محطات في بلجيكا وهولندا، وقريبا بصورة مباشرة من محطات بالساحل الألماني”.
وأكد مولر أنه ستتم حماية المستهلكين العاديين خلال أزمة الطاقة الحادة، وفقا للقانون الألماني والأوروبي، مضيفا أنه “من غير المحتمل بصورة كبيرة أن يتوقف ضخ الغاز للمنازل”.
اقرأ أيضا: مسؤول ألماني: أسعار الغاز في البلاد قد تتضاعف ثلاث مرات
جدير بالذكر أن ألمانيا تعتمد بقوة على واردات الغاز الروسي، التي تراجعت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وحاليا، يخشى المسؤولون الألمان أن موسكو ربما لن تعيد تقديم إمدادات الغاز عبر خط (نورد ستريم 1) بمجرد انتهاء فترة الصيانة الرسمية في 21 يوليو /تموز الجاري.
