أخبار العرب في أوروبا – السويد
زادت نسبة الاقتراض من قبل السويديين بعد ارتفاع الأسعار في البلاد بشكل حاد، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية اليوم الأحد، مشيرة إلى أن البعض منهم يريد الحصول على قرض صغير حتى يتمكن من سداد الفواتير.
وقالت المصادر إن نسبة الإقراض في بنك الإقراض السويدي (Pantbanken Sverige)، خلال الأشهر الستة الماضية زادت بشكل واضح، في وقت ربط فيه خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع بزيادة التضخم.
ونقلت عن البنك تأكيده أنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2022، زاد الاقراض بنسبة 25 % إلى 526 مليون كرون سويدي (أكثر من 50 مليون يورو)، مؤكدا أن هذا أكبر رقم في تاريخ البنك.
في هذا السياق، يقول “بيتر سوندستروم ” الخبير المالي في البنك :”لم نحصل على طلبات قروض بهذا القدر كما هو الحال الآن، وكانت الزيادة سريعة بشكل استثنائي في الأشهر الماضية”، مشيرا إلى أنه في شهر يونيو/ حزيران الماضي، زاد الاقتراض بنسبة 37 % مقارنة مع نفش الشهر من العام الماضي 2021.
وأكد بالقول “إن الحاجة إلى الاقتراض دقيقة ومباشرة، فالبعض يريدون الحصول على قرض صغير حتى يتمكنوا من سداد الفواتير”.
ورأي الخبير بأن”الزيادة يمكن تفسيرها جزئيا بالرغبة المتزايدة في زيادة الاستهلاك بعد جائحة كورونا من جهة، ومن جهة ثانية، فهي تعتبر أحد نتائج ارتفاع التضخم، وما يرافقه من ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة والمواد الغذائية”.
يذكر أن معدل التضخم في السويد يواصل ارتفاعه، إذ يسجل أعلى مستوى له منذ 3 عقود خلال يونيو/ حزيران الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء السويدي.
وقال المكتب إن معدل التضخم في السويد ارتفع إلى 8.5 % خلال الشهر الماضي، مؤكدا أن هذا الرقم يعد الأعلى منذ ديسمبر/كانون الأول العام 1991.
وخلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري، تجاوز المعدل 8.5% ويتجه إلى 9% بحسب ما ذكر المكتب قبل عدة أيام.
اقرأ أيضا: التضخم بمنطقة اليورو سيبقى أعلى من المستهدف حتى 2027
ويعبّر معدل التضخم عن التغير في الأسعار بالنسبة المستهلك، ويقاس على أساس سنوي أي مقارنة الشهر بما يقابله من العام الماضي، أو على أساس شهري بالمقارنة بين شهرين متتاليين.
وكانت دراسة أجراها بنك (SBAB) لصالح راديو “إيكوت” السويدي خلال مايو/ أيار الماضي، خصلت إلى أن نفقات الأسرة المتوسطة، التي لديها طفلان ومنزل”فيلا” وسيارة، سترتفع ما بين 37 ألف و40 ألف كرون خلال هذا العام.