أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
طالبت رئيسة وزراء فرنسا “إليزابيث بورن” من الشركات ضرورة وضع خطط لترشيد الطاقة بحلول شهر سبتمبر/أيلول المقبل، محذرة من أن الحكومة ستضطر لتقنين إمدادات الغاز والكهرباء.
وقالت بورن أمس الأثنين خلال اجتماع لجمعية أرباب العمل الفرنسية، التي تعد الأكبر في فرنسا :”إذا ما تعين علينا الترشيد، فإن الشركات هي أول من يتضرر”، مضيفة أن “قطع الغاز من قبل روسيا، يمكن أن يحدث في أي وقت في الأشهر المقبلة، ويجب تجنب انقطاع التيار الكهربائي بأي ثمن”.
تابعت بورن:”إذا تحركنا معا، فإنه يمكننا التغلب على خطر نقص الطاقة، لكن إذا تقاعس أي أحد عن أداء دوره أو حدثت جميع الافتراضات غير المواتية، فإننا سنضطر إلى فرض خفض في الاستهلاك”.
في هذا الصدد، حثت رئيسة وزراء فرنسا، الشركات على وضع خطط لترشيد استهلاك الكهرباء، تتضمن خفض الاستهلاك بنسبة 10% على مدى عامين.
وتأتي التحذيرات الفرنسية، رغم أن باريس أقل اعتمادا من بعض جيرانها على واردات الغاز من روسيا، التي تمثل نحو 17% من استهلاكها من الغاز، لكن المخاوف بشأن الإمداد من روسيا ما تزال قائمة.
وقالت بورن في السياق:”نحن أقل تعرضا للخطر من الدول الأوروبية الأخرى، لكننا لا نعتقد أن بلدنا سيكون بعيدا عن الخطر.. نحن نعلم بالفعل أنه سيكون لدينا (هذا الشتاء) غاز أقل مما كان عليه الحال في السنوات الأخرى”، مؤكدة أنه في مواجهة هذا، “لدينا طريقة واحدة فقط، وهي خفض استهلاك الكهرباء”.
وشددت على أنه”إذا لم يقم كل فرد بدوره أو إذا اجتمعت جميع الفرضيات غير المواتية، فسنضطر إلى فرض تخفيضات في الاستهلاك.. إذا أردنا ترشيد الاستهلاك، فستكون الشركات هي المتضررة الأولى.. لسوء الحظ، علينا الاستعداد لذلك”.
اقرأ أيضا: ارتفاع جرائم قتل النساء في فرنسا
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طالب في يوليو/تموز الماضي القطاع العام والشركات أن يكونوا مثالا في ترشيد استهلاك الطاقة، لكنه حث أيضا الأسر على البدء في أداء الدور الخاص بها.
يشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية بدأت منذ الآن في ترشيد الطاقة تحسبا لأزمة تلوح في الأفق خلال الشتاء المقبل.
وتتخوف العواصم الأوروبية من قيام موسكو بوقف كامل لتدفق الغاز نحو أوروبا قبل نهاية العام، ردا على العقوبات الغربية التي فرضتها على روسيا على خلفية غزوها للأراضي الأوكرانية.