أخبار العرب في أوروبا- بلغاريا
يتزايد تدفق المهاجرين من تركيا نحو أوروبا الغربية عبر بلغاريا واليونان، ما أدى لضغوط كبيرة على حدود البلدين وفق ما تؤكده السلطات هناك.
في بلغاريا قالت “روسيتسا ديميتروفا” قائدة شرطة الحدود البلغارية، إن هناك زيادة كبيرة في الضغط الناجم عن الهجرة غير الشرعية على طول حدود بلغاريا وخاصة مع تركيا.
وأضافت في تصريحات مع التلفزيون الحكومي البلغاري أمس الأربعاء، إنه تم اعتراض نحو 85 ألف مهاجر غير شرعي منذ بداية العام الحالي ولغاية نهاية أغسطس/آب الماضي، مشيرة إلى أنه خلال العام الماضي بالكامل تم اعتراض 41 ألف مهاجر غير شرعي.
ووفقا لـ”يميتروفا” فإن “المهاجرين الذين وصلوا من تركيا هم في الأساس شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، وقام بتنظيمهم وقيادتهم ليس فقط المهربون البلغار لكن أيضا الأفغان والسوريون، الذين يعرفون المسارات التي يجب اتباعها والتسهيلات التي يجب استخدامها في بلغاريا بشكل جيد للغاية”، حسب قولها.
وعبرت عن قلقها إزاء الوضع على طول الحدود مع تركيا، مؤكدة أنه تم حشد حوالي ألف عنصر من شرطة الحدود مع 800 آخرين من أقسام مختلفة من قوات وزارة الداخلية.
ولم تستبعد قائدة شرطة الحدود البلغارية، أن “التجارة غير المشروعة للمهاجرين ربما تتمتع بالحماية من الشرطة البلغارية الفاسدة”، وقالت إنها تأمل في تعاون أوثق مع السلطات التركية للحد من تدفق الهجرة.
وأشارت إلى أنه مؤخرا تم الإبلاغ عن حالتين كان فيهما المهربون من اللاجئين الأوكرانيين في بلغاريا، الذين وصلوا بعد فرارهم من الحرب في بلادهم، وجرى القبض عليهم على متن شاحنات مليئة بالمهاجرين غير الشرعيين.
وبلغاريا وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقع على طول طريق البلقان الذي يستخدمه المهاجرون للوصول إلى دول غرب ووسط الاتحاد الأوروبي عبر صربيا.
اقرأ أيضا: اليونان تمنع دخول نحو 154 ألف مهاجر إلى أراضيها منذ بداية العام
جدير بالذكر أن تدفق المهاجرين من تركيا نحو الغرب الأوروبي يشهد ومنذ عدة أسابيع زيادة متواصله لاسيما من السوريين، وذلك هربا من التضييق وزيادة العنصرية ضدهم مؤخرا في تركيا.
ولا يختصر الأمر على السوريين بل من معظم اللاجئين في تركيا من أفغان وعرب وفق ما تؤكده تقارير أوروبية، وهو ما جعل الكثير من المراقبين يحذرون من أن الأمر قد يصل خلال الأشهر المقبلة إلى أزمة لاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي، كتلك التي حصلت بين صيف 2015 وربيع 2016، ودخل حينها نحو مليون لاجئ إلى أوروبا، في حال استمر التضييق على اللاجئين في تركيا.