أخبار العرب في أوروبا – سويسرا
أعلنت الشرطة السويسرا العثور على عشرات المهاجرين داخل شاحنة صغيرة في كانتون نيدفالدين، مشيرة إلى أن شاحنة التوصيل كانت قد غادرت إيطاليا نحو فرنسا مرورا بسويسرا.
وذكر بيان صادر عن الشرطة أمس الأول الثلاثاء، أنه تم العثور على 23 مهاجرا خلال تفتيش مروري بمحض الصدفة على طريق سريع في الكنتون.
وأوضح أنه في صباح يوم الاثنين الماضي (5سبتمبر/أيلول) أوقفت الشرطة في الكانتون الواقع في وسط البلاد، شاحنة صغيرة تحمل لوحة تسجيل إيطالية، وذلك على الطريق السريع (A2) المتجه شمالا بالقرب من مدينة لوسيون.
وأشار إلى أنه أثناء عملية التفتيش عثر رجال الأمن على 23 مهاجرا من جنسيات مختلفة (سورية، أفغانية، بنغالية، هندية).
وأضاف البيان أن المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عاما، وكانوا واقفين ومكدسين ومضغوطين في مساحة ضيقة داخل الجزء الخلفي للشاحنة لساعات عدّة متواصلة، وكانوا يريدون الوصول إلى فرنسا.
في هذا السياق، ذكر “سيناد ساكيتش” رئيس الشرطة الجنائية في المنطقة:”وصل هؤلاء الأشخاص إلى شمال إيطاليا، بالقرب من الحدود مع سويسرا، ثم اتفقوا مع المهربين”.
وأضاف أن “مهمة السائق كانت هي إحضارهم إلى مدينةبال. هناك كان من المفترض على سائق آخر أن يقودهم إلى فرنسا، ربما أرادوا مواصلة رحلتهم بشكل غير نظامي إلى بلدان مختلفة في أوروبا”.
إلى ذلك، قالت الشرطة السويسرية ‘ن المهاجرين تم نقلهم إلى مركز شرطة نيدوالدن، حيث تم استجوابهم وإعطائهم الطعام وإيداعهم لاحقا في مركز لطالبي اللجوء في “ستانستاد” شمال غرب البلاد، بانتظار قرار السلطات عن الإجراءات اللاحقة.
اقرأ أيضا: بسبب نقص الطاقة.. سويسرا الثرية مهددة بالظلام خلال الشتاء
أما فيما يخص السائق، ذكر رئيس الشرطة الجنائية أنه يحمل الجنسية الغامبية ويبلغ 27 عاما ويعيش في إيطاليا، مؤكدا أنه تم فتح تحقيق جنائي ضده بتهمة تهريب البشر، لافتا إلى أنه خلال الاستجواب الأول، نفى علمه وجود 23 شخصا على متن شاحنته.
يشار إلى تدفق المهاجرين نحو أوروبا يشهد منذ عدة أسابيع تزايد مستمر سواء عن طريق البحر المتوسط أو عن طريق الممر البري عبر منطقة البلقان، في وقت بدأ مراقبون يحذرون من موجة لجوء كبيرة مماثلة لتلك التي حصلت بين صيف 2015 وربيع 2016، حين وصل نحو مليون لاجئ إلى أوروبا خاصة إلى ألمانيا..
