أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
بعد أيام صعبة قضاها ركاب قارب أنطلق من لبنان يحمل على متنه 280 مهاجرا وعلق منذ 4 أيام قبالة السواحل المالطة، انتهت محنة القارب أمس الخميس، بعدما استجابت السلطات الإيطالية لنداءات المهاجرين.
وبحسب تقارير صحافية لبنانية، فإن جميع ركاب القارب تم نقلهم إلى بر الأمان نحو السواحل الإيطالية بعدما استجابت السلطات الإيطالية لنداءات الإستغاثة.
المصادر ذكرت أن شقيق أحد المهاجرين على متن القارب، أكد أن عمليات الإنقاذ بدأت ليل الأربعاء مع وصول زورق نجدة إيطالي إلى موقع القارب، وحسب ما ذكر فقد نقلت فرق الإنقاذ الأطفال بداية ثم البالغين، قبل أن تتوجه بهم إلى البر.
وذكرت تقارير صحافية لبنانية أن القارب الذي غادر لبنان قبل أيام من شاطئ “العبدة” شمال البلاد، يقل على متنه لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، لم يتمكن من الوصول إلى وجهته النهائية أي إيطاليا بسبب نقص الوقود، وتوقفه في البحر قبالة مالطا.
وبعد مرور أيام على توقف القارب نفد الماء والطعام، وواجه الركاب ظروفا مناخية سيئة ورياحا قوية، إضافة لكل ذلك انقطع تواصلهم مع أقربائهم في لبنان.
كل هذا وضع المهاجرين في عين الخطر، وأثار الذعر في قلوب الأقارب والمتابعين للرحلة خشية على مصيرهم، قبل أن تم الإعلان عن انتهاء محنة القارب أمس.
على صعيد متصل، تشير أنباء عن وجود قارب آخر يحمل نحو 300 شخص آخرين، في طريقه حاليا إلى السواحل الإيطالية، وأن القارب انطلق من السواحل الشمالية للبنان يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن إحدى أقارب من المهاجرين المتواجدين على القارب، قولها، إن القارب على بعد نحو 12 ساعة من السواحل الإيطالية، مضيفة بأنه لم تحدث معهم أي حوادث مأساوية سوى أن إحدى الحوامل المتواجدة على القارب أنجبت أمس ( الأربعاء)”.
اقرأ أيضا حول هذا الموضوع: انطلق من لبنان.. قارب يحمل 280 مهاجرا يعلق بين إيطاليا ومالطا
ووفقا للشاهدة، فإن معظم المهاجرين على متن هذا القارب سوريون، وجاء بعضهم من سوريا خصيصا للصعود على متنه، أي أنهم لم يقيموا مسبقا في لبنان وليسوا مسجلين كلاجئين هناك.
وبات انطلاق قوارب الهجرة من لبنان “ظاهرة” في طريقها للازدياد، لاسيما أن الأنباء تتوارد منذ أكثر من أسبوعين عن انطلاق قوارب مهاجرين يوميا من لبنان تحمل عشرات المهاجرين بعضها تم اعتراضه من قبل دوريات خفر السواحل اللبناني وبعضها الآخر علق في منتصف الطريق والقليل منها وصل إلى أوروبا بعد مخاض عسير .
وتحمل تلك القوارب إضافة للبنانيين الذي بدأوا بترك البلاد بسبب تردي الاقتصادي، العديد من السوريين الهاربين كذلك من الوضع الاقتصادي المتردي في بلدهم الذي يعاني منذ أكثر من عقد من حرب ضروس، إضافة لفلسطينيين مقيمن سواء في سوريا أو لبنان.