أخباردول ومدن
أخر الأخبار

انطلق من لبنان.. قارب يحمل 280 مهاجرا يعلق بين إيطاليا ومالطا

أخبار العرب في أوروبا – متابعات

تتزايد قوارب المهاجرين المنطلقة من السواحل اللبنانية نحو القارة الأوروبية هربا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد، لاسيما ممن لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف المعيشة هناك، ولا يملكون الوسائط المناسبة للسفر بشكل قانوني.

وبحسب تقارير صحافية لبنانية أمس الأثنين، فإن قاربا يحمل على متنه 280 مهاجرا ناشدوا السلطات اللبنانية التدخل لإنقاذهم بعدما علقوا وسط البحر المتوسط بين إيطاليا ومالطا، مشيرة إلى أن هذا جاء استنادا إلى اتصال أجراه أحد هؤلاء المهاجرين على متن القارب.

وقالت المصادر إن الشخص المهاجر الذي اتصل بمحطة إخبارية لبنانية، أكد أن القارب انطلق من السواحل اللبنانية وهو الآن عالق في مكان ما بين إيطاليا ومالطا.

وأضافت نقلا عن المهاجر قوله إن “بين المهاجرين هناك أطفال ونساء حوامل، وأن الركاب عالقون على متنه دون ماء وطعام منذ ثلاثة أيام في البحر بين إيطاليا ومالطا”، وأنه”ناشد وزارة الخارجية اللبنانية التدخل مع الدول المعنية لإنقاذهم”.

في السياق، لم يستبعد مصدر أمني لبناني أن يكون القارب قد انطلق بالفعل من لبنان دون أن يتم رصده، خاصة وأن شبكات التهريب باتت تعمل بطرق سرية للغاية.

وقال إن “لبنان بات مؤخرا هدف الرحلات إيطاليا، “والمسافة الفاصلة بيننا في البحر كبيرة جدا ومليئة بالكثير من الصعوبات والمخاطر”.

وأضاف بأن “المشكلة الرئيسية تكمن في أن القوارب المغادرة بمعظمها غير صالحة للقيام بمثل هذه الرحلة، إضافة إلى افتقار من يقودونها للخبرات الملاحية الضرورية، كمعرفة خطوط الإبحار والتضاريس البحرية والإبحار خلال الأحوال الجوية السيئة”.

كذلك، فإن “الرحلة بين السواحل اللبنانية والإيطالية طويلة جدا وقد تستغرف بين 10 و12 يوما، ولاجتياز تلك المسافة يجب أن تحمل القوارب مخزونات كافية من مياه الشرب والطعام واحتياجات الأطفال إن وجدوا، لكن مع اكتظاظ القوارب تبقى المساحات المخصصة لتخزين تلك البضائع صغيرة للغاية”، وفق ما أكده المصدر الأمني اللبناني.

وتابع:”هذا الأمر يجعل من المرجح أن يواجه المهاجرون نقصا حادا بمياه الشرب أولا ثم الطعام، ما يضع الفئات الأكثر ضعفا بينهم، كالأطفال، عرضة لمخاطر جسيمة”.

اقرأ أيضا: بينهم أطفال.. وفاة 6 مهاجرين سوريين قبالة سواحل إيطاليا

يشار إلى أن انطلاق قوارب الهجرة من لبنان باتت “ظاهرة” في طريقها للازدياد، لاسيما أن الأنباء تتوارد منذ أكثر من أسبوعين عن انطلاق قوارب مهاجرين يوميا من لبنان تحمل عشرات المهاجرين بعضها تم اعتراضه من قبل دوريات خفر السواحل اللبناني وبعضها الآخر علق في منتصف الطريق والقليل منها وصل إلى أوروبا بعد مخاض عسير .

وتحمل تلك القوارب إضافة للبنانيين، العديد من السوريين الهاربين كذلك من الوضع الاقتصادي المتردي في بلدهم الذي يعاني منذ أكثر من عقد من حرب ضروس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى