أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
بدأ الناخبون الإيطاليون منذ صباح اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات يعتقد العديد من المراقبين أنها ستكون تاريخية حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الاقتراع سيسفر عن تولي امرأة رئاسة الوزراء للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
ومع مواصلة الإيطالييين التصويت في انتخابات تشريعية مبكرة، يتوقع أن تأتي بالحكومة الأكثر يمينية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، لتمهد الطريق لجورجيا ميلوني التي تتزعم حزب “إخوة إيطاليا”اليميني المتشدد الذي ينتمي أيديولوجيا إلى حركة الفاشيين الجدد التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.
وبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وسيستمر حتى الساعة 11 مساء (2100 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع نشر نتائج استطلاعات رأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع مع نهاية التصويت. لكن حسابات معقدة تتعلق بالقانون الانتخابي تعني أن الأمر قد يستغرق عدة ساعات قبل معرفة تشكيل البرلمان الجديد.
وهيمنت قضايا الهجرة وارتفاع الأسعار على الحملات الانتخابية، بينما كان هناك أيضا نوع من الاهتمام بقضايا الإجهاض وحقوق مجتمع الميم والدعم الإيطالي لأوكرانيا.
وتشير آخر استطلاعات للرأي نشرت منذ أسبوعين إلى أن تحالفا يمينيا بقيادة حزب “إخوة إيطاليا” في طريقه لتحقيق نصر واضح فيما يبدو. لكن مع توقف استطلاعات الرأي في الأسبوعين السابقين للانتخابات، لا يزال هناك مجال لحدوث مفاجأة.
وهناك تكهنات بأن الدعم لحركة “5 نجوم “ذات الميول اليسارية، التي كانت أكبر حزب في عام 2018، قد انتعش في الأيام القليلة الماضية.
وقال ماتيو سالفيني(85 عاما) زعيم حزب الرابطة، وأحد الحلفاء الرئيسيين لميلوني، عندما أدلى بصوته في ميلانو صباح يوم الأحد “تحيا الديمقراطية”. ومن المتوقع أن تصوت ميلوني في مسقط رأسها في روما.
وستكون ميلوني المرشحة الرئيسية لرئاسة الوزراء باعتبارها زعيمة لتحالف يضم حزب الرابطة بزعامة سالفيني و”فورزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني.
وقال أحد سكان روما إنه يأمل أن يفوز اليمين. وأضاف الناخب الذي ذكر اسمه الأول باولو “اليسار، مما أسمعه، ليس لديه برنامج جاد والأحزاب متفرقة، في حين أن اليمين على الأقل لديه تحالف”.
ويكافئ القانون الانتخابي المعقد المعقد في إيطاليا تحالفات الحملات الانتخابية، ما يعني أن الديمقراطيين محرومون لأنهم فشلوا في تأمين تحالف واسع مماثل مع الشعبويين والوسطيين ذوي الميول اليسارية.
وبحلول ظهيرة اليوم، بلغت نسبة المشاركة نحو 19 %، وفقا لبيانات مؤقتة، وهي نسبة متوافقة بشكل عام مع تلك التي شهدتها الانتخابات الوطنية لعام 2018. وكانت هناك تكهنات بعزوف عدد كبير من الإيطاليين عن التصويت بعد حملة انتخابية ضعيفة خلال الصيف.
اقرأ أيضا: الإيطاليون يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع.. والمؤشرات تتجه نحو فوز اليمين
وحتى لو كانت هناك نتيجة قاطعة، فمن غير المرجح أن تتولى الحكومة المقبلة مهامها قبل أواخر الشهر المقبل، إذ لن يجتمع البرلمان الجديد قبل 13 أكتوبر/تشرين الأول.
يذكر أن نحو 51 مليون إيطالي مؤهلين للتصويت، لكن منظمي استطلاعات الرأي يتوقعون أن تكون نسبة المشاركة أقل من المستوى القياسي المنخفض البالغ 73 % في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2018.