أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
تسبب قرار الشرطة في العاصمة البريطانية لندن بتخفيض الحد الأقصى للسرعة “سرا” في مضاعفة عدد الغرامات لدى آلاف السائقين، وذلك من خلال جعل الحد المسموح به لتجاوز الحد الاقصى هو 1 ميل في الساعة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة” ميرور” البريطانية قبل عدة أيام، فقد واجه السائقون في لندن خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من الغرامات المالية بسبب انتهاك قانون السرعة، مؤكدة أن هذا يعود مرده لأن شرطة العاصمة لم تصدر إعلانا رسميا عن خفض “الحد الأقصى للسرعة المسموح بتجاوزه ليصبح 1 ميل فقط في الساعة”.
الصحيفة أوضحت بأن الشرطة أطلقت على هذه الحملة ما يسمى بحركة “التخفي”، وخفضت الحد الأدنى للسرعة سرا، مما أدى إلى زيادة الغرامات بنسبة 259% للسائقين الذين سيعاقبون لكسرهم الحد الأقصى للسرعة.
لكن بحسب شرطة لندن فإن ارتفاع نسبة الغرامات “ليس له علاقة بتغيير الحد الأقصى للسرعة”.
وقالت الشرطة إن البيانات الحكومة تشير إلى أن 37 ألف سائق سيحاكون بتهم تتعلق بتجاوز الحد الأقصى للسرعة النصف الأول من العام الجاري 2022.
وكانت الإرشادات السابقة الصادرة عن شرطة لندن تشير إلى أن سائقي السيارات لن يواجهوا أي إجراء قانوني ما لم يكسروا الحد الأقصى للسرعة بنسبة 10%من الحد المسموح.
بالإضافة إلى ذلك كان بالإمكان قطعهم ثلاثة أميال في الساعة زيادة عن المسموح به. لكن وفقا للتغيير الجديد الذي كان “سرا” حتى وقت قريب، فإن على سائق سيارة الذي يقود بسرعة حد أقصى 20 ميلا في الساعة التوقف عن القيادة بسرعة 24 ميلا في الساعة وإلا سوف يعرض نفسه لغرامة وعقوبة من خلال إرساله إلى دورة للتوعية بالسرعة.
لكن لازال بإمكان القيادة وفقا للمثال السابق بحدود 23 ميل في المناطق التي تؤكد على أن الحد الاقصى هو 20 ميلا.
اقرأ أيضا: إضراب واسع في فرنسا للمطالبة برفع الأجور ورفضا لرفع سن التقاعد
على صعيد متصل، ذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية أنه سيعيد النظر في القواعد المعمول بها، ما يعني تطبيق القواعد الجديدة في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتتناسب مع ما طُبق في أنحاء لندن.
وقال”ستيف ماكنمارا” الأمين العام لجمعية سائقي سيارات الأجرة :”أدى ذلك التغيير إلى زيادة هائلة في عدد سائقي الأجرة الذين تلقوا خالفات على رخص القيادة بثلاث وست وتسع وربما 12 نقطة خلال فترة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، رغم أن بعضهم كان يقود لمدة 35 عاما كسائق محترف من دون أن يفقد حتى نقطة واحدة من رخصته”.