أزمة الوقود في فرنسا تتصاعد.. وماكرون يدعو إلى التحلي بـ “المسؤولية”
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تصاعدت أزمة الوقود في فرنسا وذلك جراء استمرار الإضراب في قطاع مصافي النفط، و الذي دعت لها الكونفدرالية العامة للشغل.
وأكد مسؤولون نقابيون في كل من شركتي “إكسون موبيل” و”توتال إنرجير” أن الإضراب سيستمر اليوم الأحد.
وذكر ممثل للكونفدرالية أن الإضراب “مستمر في كل مكان”، مضيفا أنه لم تحدث اتصالات من توتال إنرجيز منذ دعوة الكونفدرالية أمس السبت رؤساء الشركة لبدء في مفاوضات تتعلق بالأجور.
وتسبب هذا الإضراب في أزمة بالبلاد، حيث بات عدد كبير من الفرنسيين يواجه أزمة نقص الوقود بسبب إضراب نظمه عمال المصفاة التابعة لشركة “توتال” الفرنسية. ويطالب العمال برواتب أعلى لمساعدتهم على مواجهة التضخم المتفاقم.
وتواجه أكثر من 20% من محطات الوقود في فرنسا مشكلات في الإمدادات في مطلع الأسبوع، بعدما تسببت الإضرابات في تعطيل العمليات في أربع من مصافي التكرير الرئيسية في البلاد.
يأتي ذلك بعدما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران إن نحو 10% من محطات الوقود في منطقة باريس تواجه مشكلات في الحصول على إمدادات وقود كافية بسبب إضرابات في 4 مصافي تابعة لشركة توتال إنرجيز.
وأمام التذمر الكبير، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون المواطنين إلى “الهدوء” والتحلي بـ”المسؤولية” من أجل وضع حد للأزمة.
وقال ماكرون أمس خلال مؤتمر صحافي في نهاية قمة براغ: “أتفهم القلق الذي ينتاب العديد من مواطنينا بخصوص نقص الوقود. أريد من هنا أن أبعث رسال أدعو فيها إلى الحفاظ على الهدوء والتحلي بالمسؤولية. كل المطالب المتعلقة بالأجور مشروعة لكن لا ينبغي أن تمنع الآخرين من العيش أو من التنقل”.
من جهته، أكد كليمون بون، الوزير المنتدب للمواصلات أن “الحكومة في اتصال مع شركة توتال لترتيب وتسهيل الحوار بين المضربين ومسؤولي الشركة”.
أما أوليفيا غرغوار، الوزيرة المنتدبة والمكلفة بالشركات الصغيرة والمتوسطة فأضافت في تصريح لقناة “فرانس أنفو” الفرنسية أننا (تقصد الحكومة) “ننتظر من الشركات أن تبذل جهودا باتجاه الموظفين، لا سيما تلك التي حققت أرباحا، كما ندعوها إلى الأخذ بعين الاعتبار مطالب العمال والتي تتعلق برفع مستوى الأجور”.
لكن أوليفيا غرغوار لم تذكر اسم شركة “توتال” التي حققت 10.6 مليار دولار من الأرباح في النصف الأول هذا العام.
اقرأ أيضا: نحو 15% من المحطات في فرنسا تعاني من نقص الوقود
ولإنهاء الأزمة، قررت الحكومة بشكل استثنائي السماح للشاحنات التي تقل الوقود بالتنقل الجمعة من أجل “تزويد بعض المحطات بالوقود” حسب كليمون بون.
على صعيد متصل، بسبب التصرف السلبي لبعض السائقين وملاك السيارات والشاحنات، قررت الحكومة منع شراء الوقود في الأوعية البلاستيكية وحاويات السوائل، خاصة في منطقة “لي هوت دو فرانس” حيث شهدت محطات بيع الوقود إقبالا كبيرا وغير عادي للزبائن.
وتدير شركة “توتال” حوالي ثلث محطات الوقود المتواجدة في فرنسا، فيما تعاني حوالي 15% من محطاتها من نقص في الوقود بمختلف أنواعه.