أخبار العرب في أوروبا – تونس
أعلنت السلطات التونسية، أمس الجمعة، انتشال 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين على سواحل ولاية المهدية شرقي البلاد، لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
وورد في بيان لخفر السواحل التونسي، أن الجثث عثر عليها يومي الأربعاء والخميس على الشواطئ قرب المهدية الواقعة على مسافة 200 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية.
وأضاف أن “الجثث المنتشلة جميعها متحللة، مما يشير إلى مكوثها فترة طويلة في البحر”.
وتابع البيان أن “المعاينات المبدئية تشير إلى أن الجثث تعود إلى مهاجرين من جنسيات متعددة، من بينهم أفارقة جنوب الصحراء”.
وبسبب قربها من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، كثيرا ما تكون المهدية نقطة انطلاق للمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الهروب من الفقر والصراع والاضطهاد.
وكانت السلطات التونسية أعلنت الاثنين الماضي، أن بحارة عثروا على 8 جثث لمهاجرين على السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن“بحارة أعلموا عناصر الحرس البحري بوجود 8 جثث لمهاجرين في عرض سواحل جرجيس (قبالة البحر المتوسط)”. وأضافت الوكالة أن السلطات المحلية “أخذت عينات من الجثث للتعرف على هوية أصحابها”.
حينها، قال الهلال الأحمر التونسي، إن المهاجرين كانوا جزءا من مجموعة مكونة من 18 تونسيا، تتراوح أعمار معظمهم بين 16 و18 عاما، وهم من منطقة جرجيس، وكانوا قد أبحروا باتجاه أوروبا في 26 سبتمبر/أيلول الماضي على متن قارب بدائي. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين حتى اللحظة.
وكان المئات من سكان مدينة جرجيس بجنوب شرق تونس تظاهروا الأربعاء لمطالبة السلطات بالبحث عن مهاجرين مفقودين، ونددوا أيضا بدفن تونسيين في مقابر مهاجرين.
ورغم أن ليبيا تعد نقطة الانطلاق الرئيسية في القارة الأفريقية نحو السواحل الأوروبية، إلا أن تونس باتت تشهد المزيد من محاولات العبور من قبل مهاجرين تونسيين وأفارقة.
اقرأ أيضا: إيطاليا.. وصول 92 مهاجرا إلى كالابريا وانتشال جثث 3 آخرين قرب صقلية
وسبق أن أعلن الحرس الوطني، في 25 أغسطس/آب الماضي، إحباط 1509 محاولات هجرة غير نظامية باتجاه إيطاليا، خلال 8 أشهر منذ مطلع العام الجاري.
يذكر أنه بحسب أرقام “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” غير الحكومي فقد تمكن نحو 13 ألف تونسي من الوصول إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، بينهم 624 امرأة و2600 قاصر. وخلال الفترة نفسها، سجلت المنظمة غير الحكومية فقدان ووفاة 500 مهاجر خلال رحلة العبور.
