أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية “سويلا برافرمان” الاستقالة من منصبها، وذلك على خلفية إرسالها وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي في “انتهاك تقني” لقواعد الحكومة.
وجاءت استقالة الوزيرة ذات الأصول المهاجرة، بعد 43 يوما فقط من توليها المنصب، ما يمثل ضربة جديدة تضاف إلى رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، التي لا تكاد تخمد حرائق بسبب الضرائب أو ارتفاع المعيشة حتى تفاجأها الأيام بأزمة أكبر.
وقالت برافرمان، في رسالة إلى رئيسة الوزراء تراس نُشرت على تويتر: “بعثت رسالة رسمية من بريدي الإلكتروني الشخصي وهذا يمثل مخالفة فنية للقواعد، لقد ارتكبت خطأ وأتحمل المسؤولية وأستقيل”.
وأضافت الوزيرة التي تنحدر من أصول هندية في رسالة استقالتها بأنها لديها “مخاوف جدية” إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
في السياق، أكدت وزارة الداخلية البريطانية أن برافرمان غادرت حكومة ليز تراس، مضيفة:”من المفهوم أن مغادرة السيدة برافرمان كوزيرة للداخلية ليس بسبب خلاف سياسي بل خطأ صريح”.
إلى ذلك، أفاد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، أن وزير النقل السابق غرانت شابس عُين وزيرا للداخلية ليحل محل برافرمان.
يذكر أن صحيفة “الغارديان” كانت أول من كشف المعلومة حول إرسال الوزيرة المستقيلة وثيقة رسمية عبر بريدها الإلكتروني الشخصي، الأمر الذي لم ينفه داونينغ ستريت، وأكده لوكالة “بي ايه” البريطانية وهيئة “بي بي سي”.
اقرأ أيضا: التضخم في بريطانيا يقفز إلى أعلى مستوى منذ 1980
من جهة ثانية، يواصل نواب حزب المحافظين البريطاني محاولاتهم للإطاحة برئيسة الوزراء تراس، وسط الغضب من تراجع معدلات شعبية الحكومة والتهديد بحدوث كارثة اقتصادية فيما يتعلق بالإنفاق العام.
وأثارت حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر/أيلول الماضي اضطرابات في الأسواق المالية، وتراجع سعر صرف الجنية الإسترليني،كما زادت تكلفة الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، ما دفع بنك إنجلترا للتدخل لمنع وصول الأزمة إلى الاقتصاد الكلي وتعريض معاشات التقاعد للخطر.