أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أعلن خفر السواحل اليوناني عن إنقاذ 14 مهاجرا، في وقت لايزال يبحث فيه عن عشرات آخرين يُعتقد أنهم مفقودين بعد غرق قاربين قبالة سواحل البلاد صباح الثلاثاء وأمس الأثنين، مشيرا إلى أن القاربين كان على متنهما نحو 80 شخصا.
وأضاف الخفر في بيان أن غرق القارب الثاني جاء نتيجة الظروف المناخية السئية في بحر أيجه قبالة جزيرة “إيبويا”في وقت مبكر من الثلاثاء، مشيرة إلى العمليات تجري حاليا للبحث عن نحو 60 شخصا آخرين كانوا على متن ذلك القارب، وذلك بعدما تم إنقاذ 9 مهاجرين
وقال خفر السواحل إن طائرة مروحية وزورق وسفينتين تشارك في علميات البحث عن المفقودين.
متحدثة باسم خفر السواحل قالت إن”نحو 60 شخصا في عداد المفقودين بالقرب من جزيرة إيبويا( غير مأهولة) وسط بحر إيجه، على مسافة 80 كيلومترا شمال غربي أثينا، كانوا قادمين من تركيا”.
وقالت إن “القارب غرق بفعل الرياح التي بلغت سرعتها 60 كيلومترا في الساعة”، مضيفة أن “إحدى دورياتنا في البحر عثرت على تسعة رجال في جزيرة. وأفادوا بوجود 68 شخصا على متنه (القارب المفقود)”.
من جانب آخر، تجري عملية مماثلة بالقرب من جزيرة ساموس، في بحر إيجه أيضا، بحثا عن 8 أشخاص بعد أن فقد أثرهم منذ أمس الاثنين، إثر غرق قاربهم الذي كان يحاول الوصول إلى اليونان من تركيا.
وبحسب شهادة أربعة مهاجرين، نجوا من حادثة غرق القارب الذي كانوا على متنه، كان هناك 12 شخصا على القارب حين غرق.
ورصد قارب صيد يوناني اثنين من الناجين، وهما رجلين من بنغلاديش، وأنقذهما على بعد ستة أميال بحرية قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة ساموس.
وتم إخطار خفر السواحل اليوناني على الفور، ونقل الناجيين اللذين يعانيان من انخفاض بحرارة جسمهما إلى المستشفى في بلدة فاثي، عاصمة جزيرة ساموس.
اقرأ أيضا: وصول ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش.. وإنقاذ مئات آخرين على الجانب الفرنسي
في حين أنقذ قارب تابع لوكالة “فرونتكس” الأوروبية الناجيين الآخرين، وهما رجل وامرأة لم يتم الكشف عن جنسيتهما.
في تلك الأثناء، أصدرت منصة “هاتف الإنذار” تحذيرا بشأن قارب يحمل نحو 300 مهاجر، انجرف قبالة جزيرة كالاماتا اليوم الثلاثاء.
ومنذ بداية العام شهدت اليونان زيادة كبيرة في حركة المهاجرين، إذ يسلك المهربون في كثير من الأحيان أطول وأخطر طريق في جنوب البلاد.
ولم تعد القوارب المتهالكة تبحر من تركيا، بل من لبنان، للالتفاف على الدوريات في بحر إيجه ومحاولة الوصول إلى إيطاليا.
وتعد اليونان نقطة دخول رئيسية للفارين من الصراعات والحروب من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا الذين يسعون إلى الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي الغنية.