أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، رفضه “تسييس الرياضة”، معتبرا أن مثل هذا التصرف “فكرة سيئة للغاية”.
كما رفض ماكرون الدعوات لمقاطعة مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تنطلق الأحد المقبل في دولة قطر، معتبرا أن تنظيم هذا الحدث يساعد على “الدفع قدما” بالإصلاحات في البلد الخليجي الذي يثير الجدل بسبب سجّله الحقوقي.
وقبل أيام قليلة على انطلاقها، لا تزال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر موضع نقاش بسبب التكلفة المناخية وانتقاد وضع حقوق الإنسان في هذا البلد.
وقال ماكرون من بانكوك أمام تلامذة في مدرسة الليسيه الفرنسية اجتمعوا في ملعب للملاكمة التايلاندية في العاصمة “لا أؤيد مقاطعة كأس العالم. يجب طرح هذه الأسئلة قبلا، في وقت منح الحق في استضافة الألعاب أو المسابقات”.
تصريحات الرئيس الفرنسي للصحفيين، جاءت عند وصوله إلى العاصمة بانكوك، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وأضاف ماكرون أنه “من الجيد” أن تستضيف قطر مباريات المونديال، لأول مرة في العالم العربي، لأن المسابقة “دفعت بالامور قدما على صعيد الإصلاحات”، حسب قوله.
ومع قرب انطلاق كأس العالم لكرة القدم في قطر، تزايدت الدعوات في أوروبا لمقاطعة الحدث الكروي، على خلفية اتهامات بـ”الفساد” متعلّقة بكيفية حصول الإمارة الثرية على حقّ تنظيم البطولة.
وردا على هذه الانتقادات، انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما اعتبرها حملة “غير مسبوقة” ضد بلاده تتضمن “افتراءات وازدواجية معايير”، مذكرا بجهود الدوحة والإصلاحات التي اتخذتها لاستضافة الملايين من عشاق كرة القدم خلال هذا الحدث العالمي.
واليوم قال الرئيس الفرنسي: “نحن جميعا، لا نحب أن يعطينا أحد دروسا من الخارج، كلنا سيّان”، مضيفا “أكثر ما يُجدي نفعا هو القول تريدون (تنظيم) مسابقة كبرى، انضموا إلى معاهداتنا ومؤسساتنا الكبرى. وهذا ما فعلته قطر”، معلنا من بانكوك عن قدومه إلى قطر في حال وصول منتخب بلاده إلى نصف النهائي أو النهائي.
سياسيون أوروبيون ينتقدون الحملة ضد قطر
وبعد الحملات الغربية ضد استضافة قطر للمونديال، انتقد سياسيون أوروبيون هذه الحملات، في وقت تستمر فيه حملات التأييد الدولية لاستضافة قطر أكبر حدث رياضي ينتظره الملايين في العالم.
وكانت مجلة “ماريان” الفرنسية نشرت قبل أيام مقالا للسناتور فيليب فوليو عضو مجلس الشيوخ الفرنسي تحت عنوان “لا ينبغي للفرنسيين مقاطعة كأس العالم بقطر”.
وقال فوليو إن “المطالبة بمقاطعة مونديال قطر تعد أحد أمثلة الأوامر وأنماط التفكير الصادرة عن أطراف لا تطالهم تبعات قراراتهم لكنهم يدّعون فرض تطبيقها، مشيرا إلى أن 60% من الفرنسيين يؤكدون أنهم ينوون مشاهدة المونديال، وفق نتائج استطلاع لوكالة (هاريس إنتراكتيف) في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من جانبه قال زيغمار جابرييل وزير الخارجية الألماني السابق إن “قطر مرساة أمان في منطقة غير مستقرة تعّج بالأزمات”.
وذكر الوزير الألماني السابق في سلسلة تغريدات على تويتر أن منظمات الأمم المتحدة تقيّم الوضع في قطر بشكل أكثر عدلا وموضوعية مما يجري في ألمانيا، لافتا إلى أن تقارير منظمات العمل الدولية إيجابية للغاية اتجاه الإصلاحات غير المسبوقة في المنطقة.
اقرأ أيضا: تعرف على جدول ومواعيد مباريات كأس العالم 2022
يشار إلى أن منتخب فرنسا الذي وصل لاعبوه إلى الدوحة الأربعاء، يبدي موقفا حذرا في اتخاذ مواقف بشأن المسائل الحقوقية.
وقد رفض اللاعبون الفرنسيون الانضمام إلى مبادرة مشتركة بين منتخبات أوروبية عدة تقوم على أن يلف قائد الفريق حول ذراعه شريطا بألوان متعددة مستوحى من علم المثليين، دعما لما يسمى “مناهضة التمييز”.
وينطلق كأس العالم يوم الأحد المقبل 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويستمر لغاية 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث يقام الحدث الرياضي الأهم في العالم للمرة الأولى على أرض عربية وإسلامية منذ انطلاق البطولة عام 1930.
