أخباردول ومدن
أخر الأخبار

بسبب خلاف مع الحكومة.. عمدة بلدة نمساوية يأمر بتفكيك خيام لطالبي لجوء

أخبار العرب في أوروبا – النمسا

قرر عمدة بلدة نمساوية إزالة خيم تأوي أكثر من 100 طالب لجوء، وذلك بسبب خلاف بينه وبين الحكومة الفيدرالية، حيث اعتبر العمدة أن وجود المهاجرين في هذه الخيم غير إنساني، إضافة لرفضه استمرار تدفق طالبي اللجوء بشكل متزايد إلى بلدته.

خطوة عمدة البلدة النمساوية الصغيرة، جاءت كنوع من التحدي للحكومة الفيدرالية، حيث أمر بتفكيك الخيام التي تأوي مهاجرين، واعتبرها أنها غير إنسانية وغير آمنة، خاصة في فترة العواصف.

وقال العمدة “فرديناند آغنر” في تصريحات صحافية: “من الواضح جدا أن هذه الطريقة في تدبير الأزمة بمجرد نصب الخيام أجدها الحل الأكثر غباء، ولن أسمح بنصب هذه الخيام في البلديات التي تقوم بالفعل بما يكفي”.

وقام العمال يوم الأثنين الماضي بإزالة الخيم التي نصبت في البلدة الشهر الماضي بأمر من عمدة البلدة، بعد نزاع استمر أسابيع مع الحكومة الفيدرالية. وتم توزيع أكثر من 100 طالب لجوء، ممن كانوا يعيشون في الخيام على ملاجئ أخرى.

ورغم إزالة هذه الخيم، إلا أن وزارة الداخلية النمساوية لم تقدم استئنافا أمام المحكمة لإبقاء الخيام في مكانها.

لكن الحكومة الفيدرالية نددت برفض سلطات البلدة الصغيرة إسكان طالبي اللجوء في الخيام، في حين رد عمدة البلدة إيغنر بالقول “إنه عدد كبير للغاية”، في إشارة إلى عدد طالبي اللجوء الذي من المفترض أن تستوعبه بلدته.

وقال العمدة إن بعض سكان قريته شعروا بالتهديد من وجود طالبي اللجوء، خاصة أن نسبة كبيرة منهم من الشباب.

اقرأ أيضا: فرنسا بصدد إعادة عشرات المهاجرين كانوا على متن سفينة إنسانية إلى بلادهم

بينما تحدث وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر عن هذه النقطة بقوله :”إن الخيام تمنع الشباب الذين ليس لديهم فرصة عمليا للحصول على اللجوء من البقاء، أمام المدارس وأمام رياض الأطفال وفي ساحاتنا الرئيسية وفي ساحات القرى وفي محطات القطار”.

جدير بالذكر أنه تقدم أكثر من 70 ألف شخص بطلبات لجوء في النمسا في الأشهر التسعة الأول العام الجاري.

وارتفع عدد طالبي اللجوء في النمسا هذا العام بشكل حاد مقارنة مع العام الماضي، حيث تقدم حينها حوالي 40 ألف شخص فقط بطلبات لجوء في عام 2021 بأكمله.

كما لجأ أكثر من 85 ألف أوكراني ممن فروا من الغزو الروسي على بلدهم إلى النمسا منذ بداية الحرب في فبراير/ شباط الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى