أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن خطة من خمس نقاط لـ “معالجة الهجرة غير الشرعية”، معتبرا بأنه “طفح الكيل”.
وأوضح سوناك أمام البرلمان أمس الثلاثاء، بأن الخطة تشمل إجراءات لتسريع عودة طالبي اللجوء الألبان والانتهاء من فحص حالات طلب اللجوء المتراكمة السابقة البالغ عددها نحو 150 ألفا بحلول نهاية العام المقبل، مشيرا إلى أن ذلك سيكون من خلال مضاعفة عدد المتخصصين في دراسة الحالات.
وتشمل الخطة أيضا توقيع اتفاقية جديدة مع ألبانيا، بما في ذلك زيادة ضباط قوة الحدود في مطار تيرانا، إلى جانب زيادة عدد ضباط الهجرة ومراجعة كفاءة النظام المستخدم لمعالجة طلبات اللجوء.
وقال سوناك أمام البرلمان “إذا دخلت المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، فلن تتمكن من البقاء هنا… بدلا من ذلك، ستُحتجز وتعود سريعا إما إلى بلدك الأصلي أو إلى بلد آمن حيث سيُنظر في طلب اللجوء الخاص بك”.
وفيما يتعلق بخفض تكلفة إيواء المهاجرين، كشف سوناك أنه سيتم استخدام بعض المرافق المهجورة وقاعات الدراسة والحدائق غير المستخدمة مما سيوفر موارد مالية كبيرة للدولة.
وشدد سوناك وهو من أصول مهاجرة هندية على أن “الشعب له الحق في الشعور بالغضب”، مضيفا أن النظام الحالي غير عادل بالنسبة لطالبي اللجوء المستحقين.
وأضاف “ليس من القسوة أو الوحشية أن نريد فك قبضة العصابات الإجرامية التي تتاجر في معاناة البشر… لقد طفح الكيل”.
وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لترحيل المهاجرين إلى رواندا إلى جانب جهود أخرى، معربة عن آمالها في أن يردع ذلك الأشخاص الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.
وارتفع عدد من يصلون إلى بريطانيا عبر بحر المانش لأكثر من الضعفين في العامين الماضيين، وتُشير الأرقام الحكومية إلى أن الألبان يمثلون الشريحة الأكبر من الوافدين إلى البلاد بهذه الطريقة.
اقرأ أيضا: السلطات الفرنسية تنقذ 133 مهاجرا في بحر المانش
وتسبب المهاجرون الذين يصلون على متن قوارب صغيرة في أزمة سياسية كبيرة لحكومة المحافظين، لاسيما في مناطق الطبقات العاملة بشمال إنكلترا ووسطها، حيث يقع اللوم على المهاجرين في تقليص عدد فرص العمل المتاحة وإنهاك قطاع الخدمات العامة.
ورغم وعود الحكومات البريطانية المتعاقبة بوقف وصول قوارب المهاجرين عبر المانش، لكنه عبر 44 ألفا و867 شخصا القناة على متن تلك القوارب إلى بريطانيا هذا العام.