أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أدانت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء، أمرأة تبلغ من العمر 97 عاما بالمشاركة في قتل الآلاف خلال فترة عملها كاتبة على الآلة الكاتبة في معسكر اعتقال نازي أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وتتهم المرأة التي أطلقت عليها وسائل إعلام ألمانية اسم “إيرمجارد فورخنر” بالضلوع في جريمة قتل أكثر من 11 ألف شخص، عندما كانت تعمل سكرتيرة في مكتب قائد قوات الأمن الخاصة بمعسكر شتوتهوف في بولندا التي كانت تحت سيطرة النازيين في ذلك الوقت.
وبحسب الإعلام الألماني، فإن محكمة إقليمية في بلدة إيتزهو شمال البلاد حكمت على “فورخنر” بالسجن عامين مع إيقاف التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكم صدر بموجب قانون الأحداث نظرا لأن عمرها كان 18 عاما فقط في وقت ارتكاب الجرائم.
وقرأ القاضي دومينيك جروس، رئيس الجلسة، الحكم على المدعى عليها لدورها فيما وصفه المدعون بـ“القتل الوحشي والخبيث للسجناء” في معسكر شتوتهوف خلال الحرب العالمية الثانية.
وكانت “فورخنر” قد عملت في معسكر اعتقال شتوتهوف بين عامي 1943 و1945. وتأجل بدء محاكمتها في سبتمبر/أيلول 2021 حينما هربت لفترة وجيزة. وأُلقي القبض عليها بعد ساعات من تخلفها عن المثول أمام المحكمة.
اقرأ أيضا: دعوة للعاملين في شركة أمازون إلى الإضراب في جميع أنحاء ألمانيا
ومات 65 ألف شخص من الجوع والمرض أو في غرف الغاز في شتوتهوف بالقرب من جدانسك التي تقع اليوم في بولندا. وكان من بين الوفيات أسرى حرب ويهود ضمن حملة الإبادة التي شنها النازيون آنذاك.
يشار إلى أنه في نهاية يونيو/حزيران الماضي، أصدرت محكمة ألمانية حكما ضد حارس سابق في معسكر اعتقال نازي يبلغ من العمر 101 عاما، وذلك بالسجن لمدة خمس سنوات.
ووفقا للائحة الادعاء، فإن الرجل متهم بالمساعدة والتحريض على أكثر من 3550 شخص خلال الحقبة النازية.