أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قال الرئيس إيمانويل ماكرون للفرنسيين في خطاب عشية رأس السنة الجديدة اليوم السبت، إن على فرنسا تجنب انقطاع التيار الكهربائي وترشيد الاستهلاك خلال عام 2023، معتبرا ذلك التحدي الأكبر للبلاد في العام الجديد.
وحث ماكرون الفرنسيين على الاستمرار في توفير الطاقة، قائلا إن هذه كانت إحدى الطرق التي يمكن للبلاد من خلالها تجنب انقطاع الكهرباء، مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.
من جهة ثانية، أكد الرئيس الفرنسي بأن عام 2023 سيكون عام إصلاح نظام التقاعد الذي تأخر كثيرا.
وكان إصلاح نظام المعاشات التقاعدية المُكلف والمعقد في فرنسا أحد الركائز الأساسية لبرنامج انتخاب ماكرون عندما تولى السلطة للمرة الأولى في عام 2017. لكن مقترحاته الأولية أثارت أسابيع من الاحتجاجات وإضرابات النقل قبل أن انتشار جائحة فيروس كورونا.
ومنذ فترة طويلة يريد ماكرون رفع سن التقاعد لكنه واجه مقاومة شرسة من النقابات، ووفقا لاستطلاعات الرأي، لا يحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور.
شولتس يحث الألمان على مواصلة توفير الطاقة في 2023
يذكر أن سيناريو انقطاع الكهرباء في فرنسا خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، بات مطروحا منذ أسابيع حتى أنه بدأ الحديث عن الساعات التي قد يتم قطع الكهرباء فيها بالبلاد.
وسبق أن حذر مشغل شبكة الكهرباء في فرنسا (RTE) قبل أكثر من شهرين من حدوث توترات في إمدادات الكهرباء خلال يناير/كانون الثاني.
وحاليا تخضع العديد من المفاعلات النووية في فرنسا إلى الصيانة في ظل تراجع إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا، مما يعرض الإمداد الكهربائي في ثاني أكبر اقتصاد أوروبي لمخاطر جمة.
ومنذ العام 1981، كانت فرنسا دائما مصدرا صافيا لتصدير الكهرباء إلى جيرانها، خصوصا بفضل محطات الطاقة النووية التي تغطي أكثر من 60 %من إنتاج الكهرباء في البلاد.
لكن بسبب أدنى مستوى لإنتاج الكهرباء النووية فضلا عن تراجع الإمدادت الروسية من الغاز إلى أوروبا، باتت فرنسا مستوردا صافيا للكهرباء للمرة الأولى منذ 42 عاما.