أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
أفادت وسائل إعلام بلجيكية اليوم السبت، أن مهاجرة تونسية تبلغ من العمر 46 عاما، أقدمت على الانتحار ظهر الخميس داخل مركز للشرطة بالعاصمة بروكسل.
وأوضحت المصادر أن المرأة وتدعى “سرور.أ” أم لشاب يبلغ 19 عاما، وتعمل في القطاع التطوعي، كانت قد اعتقلت قبل ساعات قليلة وهي مخمورة قبل وفاتها، مضيفة أن الشرطة قامت بنقلها إلى السجن قبل أن تقوم بالانتحار هناك. ولم تكشف المصادر عن السبب وراء اعتقال الضحية.
وبحسب رواية السلطات للعائلة، فإن الضحية انتحرت بخنق نفسها بواسطة القميص الذي كانت ترتديه.
لكن “سلمى خليفة” محامية عائلة الضحية، شددت على رفض هذه الرواية قائلة في هذا الصدد إن”الأسرة لا تؤمن إطلاقا بفرضية الانتحار. قيل لهم إنها خنقت نفسها بسترتها وهذا مستحيل”.
في السياق، أكد الإعلام البلجيكي أن صور و مقاطع كاميرات المراقبة ستكون العنصر الأساسي في معرفة ملابسات وفاة المهاجرة التونسية.
وقالت إن هيئة مراقبة الشرطة قامت بنقل الصور والمقاطع للزنزانة لحظة انتحار”سرور” إلى لجنة التحقيق، مؤكدة بأن الهيئة قامت بالفعل بالاطلاع على تلك اللقطات، مشيرة إلى أنه تم إحالة القضية إلى مكتب المدعي العام في بروكسل، الذي بدأ تحقيقا موسعا في القضية.
ونقلت عن متحدث باسم المكتب قوله :”صدرت أوامر ببدء التحقيق وتم استدعاء طبيب شرعي إلى مكان الحادث حيث أجرى تشريح للجثة”.
وأضاف”تشير العناصر الأولى للتحقيق بعد تشريح الجثة إلى أن سبب الوفاة هو الموت اختناقا”، مرجحا فرضية الانتحار بعد الاطلاع على صور ومقاطع كاميرات المراقبة.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنه من المقرر نشر نتائج تشريح الجثة يوم بعد غدٍ الاثنين، مؤكدة أن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة في الزنزانة ستكون الأساس الذي سيعتمد عليه التحقيق في هذه القضية.
اقرأ أيضا: إيطاليا تضغط على تونس لوقف تدفق قوارب المهاجرين
وتقول محامية عائلة الضحية:”مركز الشرطة مُجهز بالفعل بكاميرات. وتم تفريغ الصور والفيديوهات وستظهر ما حدث بالفعل”، مضيفة:” نأمل أن لا يتم الادعاء بوجود عطل أو مشكلة فنية تمنع تصوير الضحية لحظة وفاتها”.
جدير بالذكر أن هذه ثالث وفاة مشبوهة داخل مراكز الشرطة في بلجيكا. ففي عام 2021، فقد جزائريان في العشرينات من العمر حياتهم في أحد مراكز الشرطة في بروكسل ضمن ظروف وصفت بـ”الغامضة” حيث تخضع قضية أحد الشابين لتحقيق قضائي لغاية الآن.