أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
خرجت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء فرنسا اليوم الخميس ضد إصلاح نظام التقاعد للرئيس إيمانويل وماكرون وحكومته، وسط إضراب عام على مستوى البلاد، وذلك بناءً على دعوة ثمانية نقابات عمالية فرنسية رائدة التي أطلقت على هذا اليوم اسم “الخميس الأسود”.
وبحسب وزير الداخلية الفرنسية فقد نزل 1.12 مليون شخص منهم 80 ألفا منهم نزلوا إلى الشوارع في العاصمة باريس.
فيما أعلن الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل “سي جي تي” فيليب مارتينيز أن عدد المشاركين في الإضراب “تجاوز المليونين”.
بدوره، أشاد المسؤول الأول في نقابة الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل “سي إف دي تي” لوران بيرجي بمستوى التعبئة الواسعة الذي بلغته هذه الإضرابات العمالية في البلاد.
ورافقت المظاهرات بعض الاشتباكات خاصة في باريس حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.
ووفقا للداخلية الفرنسية، فإن الاشتباكات جاءت بعدما بدأ “المتطرفون” في إلقاء الحجارة والزجاجات والألعاب النارية على الشرطة. وردا على ذلك أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأجبرت الحشد على العودة.
وبلغ عدد المشاركين، حسب أرقام الداخلية 80 ألفا في باريس، 36 ألف شخص في تولوز، 26 ألفا في مرسيليا، 25 ألفا في نانت، 19 ألفا في كليمون فيرون، 15 ألفا في مونبلييه، 23 ألفا في ليون إلا أن المظاهرات في هذه المدينة تخللتها بعض المواجهات بين رجال الشرطة وناشطين من أقصى اليسار.
اقرأ أيضا: فرنسا.. دخول الإضراب حيز التنفيذ وحشد 10 آلاف شرطي لضمان أمن المظاهرات
وكانت فرنسا استيقظت صباح الخميس، على وقع إضراب عام شمل عدة قطاعات رئيسية، في مقدمتها النقل والتعليم والطاقة، في أول تحرك نقابي وطني منذ إعادة انتخاب ماكرون في أبريل/نيسان العام الماضي.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الفرنسيين (68%) يعارضون مشروع الحكومة بشأن الإصلاح التقاعدي المخطط له، والذي سيرفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64، فيما قالت الحكومة إنها ستشدد على موقفها داعية العمال إلى عدم شل البلاد.
ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، توحدت جميع النقابات العمالية الفرنسية في جبهة مشتركة ضد المشروع، الذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي.